قال الصحفي السوري المعارض، زياد الريس، أنَّ “الائتلاف الوطني السوري” و “الحكومة السورية المؤقتة” هي معارضة أوجدتها تركيا على «مقاسها» ولم تُقدّم تركيا أي تطمينات لهم بخصوص التقارب مع الحكومة السورية ولا يجرؤون على طلب ذلك حتى.
وخلال حواره مع قناة “العربية”، وردًا على سؤال حول التطمينات التي قدمتها الرئاسة التركية إلى “المعارضة السورية”، بعد التقارب التي تسعى إليه مع الحكومة السورية، قال “الريس”، بأن هذه “المعارضة ليست معارضة سورية، وإنما معارضة أوجدتها تركيا”.
وأضاف بأن الأشخاص الذين يسيطرون ويهيمنون على “الائتلاف الوطني”، ليسوا بمعارضة بمسمّى المعارضة وليسوا شخصيات عليهم إجماع وطني، ولا يستطيعوا حتى
أن يحركوا الشارع، مشيرًا أن تركيا هي من أوجدت هذه المعارضة على مقاسها، والآن تعتبرها مرجعية وكان هؤلاء يملكون رأي الشارع السوري”.
وبخصوص التطمينات التركية للائتلاف السوري فيما يخص التقارب مع الحكومة السورية وسط المخاوف والقلق الظاهر في صفوفها، أكّد الصحفي السوري زياد الريس أن “تركيا لم تعطيهم أي تطمينات، ولا يجرؤوا أن يطلبوا تطمينات، متابعًا بالقول بأن الشخصيات الموجودة في الائتلاف أو الموجودة في الحكومة المؤقتة تقول لتركيا «سر حيث شئت ونحن خلفك كما تأمرنا»، حسب قوله.
وأشار “الريس” أن هناك الكثير من الشخصيات الوطنية التي تم إقصاؤها بشكل متعمد، إما من قبل السلطات التركية عندما قاموا بهيكلة الائتلاف ووضعوا شخصيات على قيادة الائتلاف، أو من خلال الظروف السياسية.
وبيّن بالقول بأن هؤلاء يستيطعوا أن يعكسوا رأي الشارع السوري، أما الشخصيات المتواجدة في الائتلاف والحكومة المؤقتة فالكثير منهم لا يستيطع أن يُخرج ثلاث أشخاص إلى الشارع يؤيد قراره أو يؤثر عليهم.
وأضاف الصحفي السوري المعارض بأنه مع كل الدول التي تريد تحقيق مصالحها، لكن ليس على حساب الشعب السوري وصوت الشارع السوري، مشيرًا بأنه يتوقع أن الرسالة قد وصلت إلى السلطات التركية من خلال المظاهرات الموجودة في شمال حلب ومن خلال رأي بعض الشخصيات الوطنية التي تصرح على الإعلام
بأن هذا التقارب مرفوض، وأن يكون هناك تعاون عسكري وأمني مع الحكومة السورية، في محاولة لتعزيز وجود تركيا في شمال سوريا والحصول على شرعية هذا الوجود من نظام فاقد للشرعية، حسب قوله.
وفي رده على سؤال مذيعة العربية حول الأصوات الذي تحدث عنها “الريس” في سوريا والذي يعارض هذه التحركات التي تصب في تقارب “دمشق _ أنقرة”، وهل سيؤثر على التحرك التركي أم أن ذلك لا يعني لهم شيئًا.!؟، قال: “لا تعني لتركيا شيئًا فالعلاقة مع الحكومة السورية لا تعني لهم شيئًا، فهي مجرد ورقة انتخابية يلقي بها الحزب الحاكم في تركيا الآن خشية أن يكون هناك تراجع في الانتخابات أو خسارة لأصوات انتخابية، هذا هو الواقع بالنسبة لهم”.
وتابع بالقول بأن “ما يفعله الأتراك الآن فهم لن يعودوا إلى أحد من السوريين في قرارهم، إلا أن قراراهم يتعلق بموقف الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هذا ما يخشونه بكل تأكيد”.