في الوقت الذي حاول فيه وزير الدفاع التركي خلوصي آكار تبرير تقاربهم ومصالحتهم مع الحكومة السورية، حاول المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الظهور بموقف القوي وكأنه ليست تركيا ورجب طيب أردوغان هي من تحاول التصالح مع دمشق لضمان الفوز في الانتخابات الرئاسية.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار في تصريحات صحفية اليوم تعليقاً على الاجتماع الثلاثي بين تركيا والحكومة السورية وروسيا، أنهم لن يفعلوا شيئاً ضد السوريين سواء في تركيا أو سوريا.
وفي الوقت الذي خرج فيه السوريون في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا ضد هذا المخطط التركي، خاطبهم أكار قائلاً بأن عليهم عدم الاعتماد على الأخبار غير الواقعية وتبني مواقف أخرى.
وبات السوريون في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا يدركون أن تركيا تعمل من أجل مصالحها ولا يهمها معاناة الشعب السوري، وباتوا متيقنين بأن تركيا استخدمتهم لتحقيق أهدافها في المنطقة بعد أن حولتهم إلى مرتزقة يقاتلون لأجلها في ليبيا وقره باغ وغيرها من المناطق.
ومن جانبه ادعى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن بلاده لم تخذل المعارضة السورية “إطلاقا حتى اليوم”.
وقال في لقاء تلفزيوني إن لقاء وزير الخارجية التركي مع الائتلاف السوري هو من أجل طمأنتهم، رغم أن قيادات الائتلاف التابع لتركيا لم تصدر منهم أي تصريحات حول مصالحة أنقرة مع دمشق.
وحاول المتحدث باسم الرئاسة التركية الظهور بمظهر القوي عندما قال إن “الكرة في ملعب النظام، وتركيا مدت يدها وتأمل ألا تبقى يدها معلقة في الهواء”.
وردا على سؤال فيما إذا كانت الحكومة السورية مستعدة للإقدام على خطوات عقب اجتماع موسكو، قال قالن إنه إذا تجاوبت الحكومة السورية مع ما أسماها النوايا التركية الحسنة “فإنه يمكن لتركيا الإقدام بسهولة على خطوات فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين، عبر التنسيق الوثيق مع روسيا”.
هذا وتنظر روسيا والحكومة السورية إلى المجموعات المسلحة التي تدعمها تركيا كمجموعات إرهابية ويجب التخلص منها، في حين تنظر تركيا لقوات سوريا الديمقراطية كإرهابية بينما لا تعتبرها موسكو ودمشق كذلك، وبذلك تشير تصريحات قالن إن تركيا مستعدة للتخلص من الفصائل التي تدعمها فيما لو قبل دمشق وموسكو مشاركتها في شن هجمات على قوات سوريا الديمقراطية.