عقد خلال الأيام الماضية وبرعاية تركية، اجتماع بين هيـ*ـئة تحر*ير الشام والفيـ*ـلق الثالث ضمن الجيـ*ـش الوطني، في الشمال السوري، وذلك في إطار المساعي التركية لتعويم هيـ*ـئة تحر*ير الشام.
وتواصل تركيا مخططاتها في الشمال السوري، عبر المجموعات المسلحة على اختلاف تسمياتها، حيث تعتبر تركيا طرفاً ضامناً لهيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الوطني في إطار اتفاقاتها مع روسيا ضمن ما يعرف بمحور أستانا.
وتراهن تركيا كثيراً على هيئة تحرير الشام لتحقيق ما عجزت عنه حتى الآن، فهي من جهة تعقد الاجتماعات مع الحكومة السورية من جهة للتطبيع معها، ومن جهة أخرى، تقوي من نفوذ هيئة تحرير الشام وتحاول تعويمها ومنحها صفة الاعتدال تمهيداً للمصالحة بينها وبين الحكومة السورية وجعلها شريكة في الحكم.
وفي هذا السياق، عقدت الاستخبارات التركية خلال الأيام الأخيرة، اجتماعاً بين هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث المنضوي ضمن صفوف الجيش الوطني.
وجاء هذا الاجتماع بعد اجتماعات سابقة عقدت خلال أيار وتشرين الأول من العام الفائت، أمرت فيه تركيا الفيلق الثالث بالانسحاب من مدينة عفرين وعدد من نواحيها وتسليمها لهيئة تحرير الشام.
وأكدت مصادر مطلعة على الاجتماع، بأن الفيلق الثالث طالب هيئة تحرير الشام بتسليمها بعض المواقع التي انسحبت منها لتحقيق بعض المنفعة المادية لقيادات الفيلق الثالث بعد خسارة المعابر ومحصول الزيتون والإتاوات التي كانت تفرضها على أهالي المناطق الخاضعة لنفوذها وذلك لصالح هيئة تحرير الشام.
وقالت المصادر أن هيئة تحرير الشام التي استولت على كل شيء، رفضت هذا المقترح خلال الاجتماع، ولفتت أن الاستخبارات التركية وافقت على قرار هيئة تحرير الشام الإبقاء على المنطقة خاضعة لسيطرتها، وذلك في إطار تطبيق مخططاتها في الشمال السوري.