في توثيق سنوي أفاد تقرير لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا بارتفاع عدد السوريين الذين قضوا برصاص القوات التركية إلى 542 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 2246 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود .
ومنذ مطلع 2022 ارتفع تعداد المدنيين الذين قتلوا على يد القوات التركية إلى 46 بينهم 5 أطفال وامرأتين ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، كما أصيب 901 مدنياً بينهم 36 طفلاً و 40 امرأة .
كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
هذا وبات السوريون مدركون الآن بأن تركيا استخدمتهم كأداة فقط لتحقق غاياتها، وليس كما ادّعت في بداية الأزمة أنها تدافع عن حقوق السوريين وتدعم إسقاط الحكومة السورية، فها هي اليوم تعقد الاجتماعات ولقاءات بمحاولات للتطبيع مع دمشق ضاربة عرض الحائط المعارضة والفصائل التي سلحتها موالاة لها والائتلاف وحتى عوائلهم اللاجئة المقيمة على الأراضي التركية انتهت صلاحيتها فقد تقاضت تركيا مقابل إقامتهم المليارات من دول الغرب وهي تهددهم بفتح حدودها أمامهم للعبور إلى أراضيهم .
