تشهد محافظة درعا احتجـا*جـات مستمرة منذ عدة أيام تنتقل بين عدد من مدن وبلدات المحافظة، كما تستمر الدعوات لخروج بلدات أخرى، حيث سجل حتى الآن أربع نقاط احتجـا*ج أبرزها مدينة جاسم بريف درعا الشمالي وهي أحد أكبر مدن المحافظة، وأكد ناشطون على الاستمرار في الدعوات للاحتجـا*جـات التي بدأت أعداد المشاركين فيها تزداد بالتدريج.
وكشف أحد المنظمين للاحتجـا*جـات في ريف درعا الغربي، رافضاً الكشف عن اسمه لوكالة نورث برس إن “الاحتجـا*جـات مستمرة ولا نية حالياً لإيقافها بالرغم من الظروف والمضـا*يـقات التي يتعرضون لها”.
وأضاف أنه خلال هذه الفترة، “خلال الفترة القادمة سوف نرى مظاهـر*ات بأعداد كبيرة جداً”، موضحاً أن سبب عزوف السكان عن التظاهر هو “اقتناع الأغلبية بعدم جدوى المظاهـر*ات وأن العمل المسـ*ـلح هو من يخلصنا من الحكومة السورية”.
ويتعرض المحتجـ*ـون بشكل يومي لتهديـد*ات من قبل الأفرع الأمنية التابعة للقـو*ات الحكومية، وتتركز مطالب المحتـ*ـجين في الوقت الراهن على “الإفـ*ـراج الفوري عن المعتقـ*ـلين والكشف عن مصير المختفـ*ـيين قسـر*يـاً وإسقـا*ط نظـا*م الحكومة السورية الذي كان السبب في إيصال سوريا لما عليه الآن”.
ودعا المتظـا*هـرون أهالي مدن وبلدات درعا للتضامن معهم والخروج باحتجـا*جـات نصرة للمعتـ*ـقلين وحقهم في الحرية.
وإلى الشرق من محافظة درعا، تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي الاعتصـا*مـات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وهو ما يفتح الباب أمام حدوث اعتصـا*مـات في مناطق أخرى تقع تحت سيـ*ـطرة النظام بسبب الأز*مـات الاقتصادية الخـا*نـقة.
ورفع المعتصمـ*ـون في محافظة السويداء سقف مطالبهم لتتجاوز الجانب الخدمي، لتصل إلى حد المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 2254 وإجراء انتقال سلمي للسلطة كما ينص القرار الصادر قبل سبع سنوات، لكنه بقي من دون تطبيق.