باشرت تركيا ببناء “حدود مصطنعة مدعومة بقواعد عسكرية على عمق 32 كيلومترا داخل الأراضي السورية”، وفقا لما نقلت وكالة “هاوار” عن مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وتعليقا على هذه المعلومات، قال مدير مؤسسة “كرد بلا حدود”، كادار صالح بيري، يوم الإثنين 12 أبريل 2021، في حديث خاص لـ “مونت كارلو الدولية” :”إن هناك مساعي واضحة لعزل المناطق المحتلة من قبل تركيا شمال الطريق الدولي عن جنوبه”. وأضاف أن “حقيقة ما يحصل في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية هو برنامج كامل لتركيا منذ بداية احتلالها لمناطق عفرين وهي تسعى إلى ألحاق هذه المناطق بالدولة التركي”. واعتبر كادار بيري أن “تركيا طردت السكان الأصليين بشكل تدريجي وتحت القصف ما أدى الى نزوحهم من تلك المناطق وجلبت مرتزقة وعائلاتهم لتوطينهم هناك”. (وفق تعبيره)
وتابع مدير مؤسسة “كرد بلا حدود” في حديثه لمونت كارلو الدولية قائلا: “إن الهدف من هذا البرنامج المتكامل، هو اقتطاع الدولة التركية أجزاء من الأراضي السورية وإلحاقها بالأراضي التركية”. (وفق تعبيره)
وذكرت وكالة “هاوار” التابعة “للإدارة الذاتية” أن تصريح الرئيس المشترك في “مقاطعة تل أبيض” حميد العبد، يتزامن مع “تعزيز تركيا عددا من قواعدها العسكرية بأسلحة ثقيلة ورادارات متطورة، إلى جانب حفر الخنادق ورفع السواتر بطول 15 كيلومترا بمحاذاة الطريق الدولي الـM4 في محيط عين عيسى”.
وأشارت الوكالة إلى أن تركيا قامت منذ نوفمبر 2020 بإنشاء 5 قواعد عسكرية على أطراف بلدة عين عيسى (شمال غرب مدينة الرقة)، مقابل خمس قرى وعلى الطريق الدولي الـM4 الواصل بين حلب والحسكة.
وقالت الوكالة إن بلدة عين عيسى والقرى المحيطة بها تتعرض منذ أشهر لقصف تركي أدى إلى تهجير سكان 6 قرى على الطريق الدولي في ناحية عين عيسى.
المصدر: وكالة هاوار _ مونت كارلو الدولية