تواصل القوات الروسية العمل على إنشاء وكسب حاضنة شعبية لها في مناطق سوريّة متفرقة عبر بوابة «الدعم الإغاثي»، وذلك لإظهار الجانب الإنساني، إلا أنَّ هذه الخطوات كثيرًا ما تلقى رفضًا شعبيًا واضحًا بسبب الاتهامات التي تطال روسيا لعدة أسباب، منها عبر تقديم معلومات اسـ*ـتخباراتية لإسرائيل والتي تقصـ*ـف بشكل مستمر مواقع داخل الأراضي السورية، إلى جانب مساهمتها في تطويق الخناق على الشعب السوري من خلال سرقة النفط السوري والذي يُستخرج منه يوميًا أكثر من 80 ألف برميل يكفي لتغطية احتياجات المناطق الخاضعة تحت نفوذ قوات الحكومة السورية التي تعاني من شلل تام وسط انقطاع المحروقات.
وفي هذا السياق؛ وزعت القوات الروسية أمس السبت مساعدات إنسانية على عوائل في بلدة حطلة شمال شرقي دير الزور، حيث قامت بتوزيع نحو 250 سلة غذائية على العوائل بحضور نائب محافظ المدينة ورئيس مجلس المحافظة.
الجدير ذكره أن مركز التنسيق الروسي قدّم في بداية العام 2022، مساعدات إنسانية حملت شعار “روسيا معكم” لعدد من الأهالي وذوي الشهداء في قرية شامية المهالبة بريف اللاذقية، ما أثار موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الأهالي، الذين هاجموا بشدة الازداوجية الروسية في التعامل مع الشعب السوري وخاصة الوضع في اللاذقية، وقيامهم بتوزيع بعض المساعدات كنوع من تخفيف حدة الانتقادات الموجهة ضدها.
هذه الانتقادات التي طالت روسيا، جاءت على خلفية استهداف إسرائيل لميناء اللاذقية وذلك للمرة الثانية خلال شهر واحد، واتهم الشارع السوري بأن هناك تنسيق روسي مع اسرائيل حول الغارات الجوية، لتقوم روسيا بتوزيع مساعدات غذائية بعد نحو 10 أيام على الاستهداف الإسرائيلي.
ونشرت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي مرارًا وفي أوقات سابقة، المساعدات الإنسانية التي قدمتها القوات الروسية حيث تبين في كثير من الأحيان انتهاء مدة صلاحية هذه المواد.