تواصل الفرقة الرابعة في قوات الحكومة السورية منذ منتصف آب الماضي، بفرض الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب ومنطقة الشهباء بريفها، ما أدى لفقدان المحروقات بشكل شبه كلي وقلة المواد الغذائية، وأمام هذا الوضع ترتفع الأصوات في الجزيرة وتطالب بفرض حصار على المربعات الأمنية لقوات الحكومة السورية لفك الحصار على تلك المناطق.
وتواصل الفرقة الرابعة سيئة الصيت ضمن قوات الحكومة السورية منذ منتصف آب المنصرم، بفرض الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب منطقة الشهباء وقرى ناحيتي شيراوا وشرا التابعة لمدينة عفرين في ريف حلب
حيث تمنع الفرقة الرابعة دخول جميع مقومات الحياة إلى هذه المناطق، بدءاً من المازوت وصولاً إلى الادوية وحتى حطب التدفئة.
ونتيجة الحصار باتت المحروقات مفقودة بشكل شبه كلي، حيث توقفت مولدات عن العمل كما توقفت سيارات الإسعاف في المشافي، إذ حذرت إدارتا مشفى الشهيد خالد فجر في الشيخ مقصود ومشفى آفرين في الشهباء من تبعات استمرار الحصار على حياة المرضى.
ولفتت إدارة المشفيين إلى احتمالية توقفهما عن العمل في غضون 10 أيام في ظل فقدان المحروقات والأدوية وتأثير الحصار على المرضى المصابين بأمراض مزمنة وخصوصاً القلب والسكري والضغط وأمراض الجهاز التنفسي.
علاوة على أن فقدان المحروقات حرم سكان المنطقة من مازوت التدفئة، وهذا أثر بشكل مباشر على الأطفال حيث ازدادت نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
كما أثر على الموسم الزراعي، حيث عزف المزارعون عن زراعة الأراضي المروية، في حين توقف مزارعو الخضروات عن الزراعة بسبب عدم وجود المحروقات والخشية من الخسارة.
إلى ذلك ارتفعت أسعار المواد الغذائية مع ندرتها وفقدان غالبية الأنواع من الأسواق.
وأمام هذا الوضع، بدأت الأصوات ترتفع في منطقة الجزيرة التي تتواجد مقرات للقوات الأمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي، حيث يطالب الأهالي بفرض حصار مشابه على تلك المقرات رداً على الحصار على مناطق حلب وريفها.
ويستذكر الأهالي الحصار السابق الذي فرضته الفرقة الرابعة على الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية خلال العام المنصرم، حيث لم ترفع قوات الحكومة السورية إلا بعد أن فرضت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا الحصار على مقرات قوات الحكومة.
ومن المعروف أن ضباط وعناصر قوات الحكومة وعوائلهم يعيشون في مربعين أمنيين في مدينتي القامشلي والحسكة، ويقول الأهالي إن فرض قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا الحصار عليهما سيجبر قوات الحكومة السورية على إيقاف هذه السياسات الهادفة لتركيع الشعب.
ويشير الأهالي أنهم لا يحبذون أن تلجأ قوى الأمن الداخلي لحصار المقرات الأمنية لأن المتضررين هم أيضاً سوريون، ولكن قوات الحكومة السورية لا تفهم إلا بهذا الأسلوب، وقالوا إن على قوات الحكومة السورية في المربعات الأمنية أن يرفعوا صوتهم عالياً اتجاه الحصار المفروض على الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية، وأن يذكروا الضباط في حلب ودمشق بأن الشعب السوري واحد وأن هكذا سياسات تدخل في إطار خدمة أهداف الأطراف التي تريد النيل من الشعب السوري وأن تحدث الاقتتال بينهم.