حيث نشر الكرملين بيانا أكد فيه أن الرئيس الروسي أطلع الرئيس التركي على رؤية روسيا لحل النزاعات مشددا على أهمية اتفاقات مينسك المبرمة عام 2015 أساسا لا بديل عنه لحل الأزمة في أوكرانيا.وأعرب الجانب الروسي عن قلقه إزاء تهرب الحكومة الأوكرانية عن تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقات مينسك واستئناف كييف “الممارسات الاستفزازية الخطرة التي تهدف إلى تصعيد الوضع على خط التماس”.
وعلى خلفية خطط تركيا لشق قناة إسطنبول، شدد الجانب الروسي على أهمية الحفاظ على النظام الحالي لعبور مضائق البحر الأسود، وفقا لاتفاقية مونترو المبرمة عام 1936، لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتصال جاء تزامنا مع قرار الولايات المتحدة إرسال سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود عبر مضيقي البوسفور والدردنيل، على خلفية التصعيد في جنوب شرقي أوكرانيا.واستعرض بوتين وأردوغان في المكالمة آخر التطورات في ليبيا، حيث أعربا عن ارتياحهما إزاء التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار ونجاح تشكيل مؤسسات حكم انتقالي في ليبيا.
وأبدى الجانبان الروسي والتركي استعدادهما للإسهام في العملية السلمية واستعادة وحدة ليبيا.كما تطرقت المكالمة إلى الملف السوري، حيث شدد الرئيسان على أهمية الدور الذي تلعبه روسيا وتركيا في استقرار الوضع وإطلاق الحوار السوري السوري.كما أشار بوتين وأردوغان إلى أهمية التعاون في محاربة الإرهاب، لاسيما في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وفقا لمذكرة سوتشي المبرمة عام 2018 والملحق الإضافي لها لمارس 2020.
كما بحث الرئيسان الوضع في إقليم قره باغ، حيث ثمن أردوغان الخطوات التي تتخذها موسكو لاستمرار عودة الاستقرار إلى الإقليم والتطبيق التدريجي للبيانين الثلاثيين اللذين صدرا عن روسيا وأذربيجان وأرمينيا في التاسع من نوفمبر و11 يناير الماضيين.
كما بحث الرئيسان المسائل المتعلقة بمحاربة تفشي فيروس كورونا، وأبديا استعداد بلديهما لتطوير التعاون في هذا المجال، لاسيما من خلال تصدير لقاح “سبوتنيك V” الروسي إلى تركيا وإنتاجه المشترك.وأطلع أردوغان بوتين على الإجراءات التي تتخذها السلطات التركية في مجال محاربة الجائحة، مشيرا إلى أن إحدى الأولويات في هذا المجال تكمن في ضمان سلامة السياح الأجانب.
واتفق الرئيسان على مواصلة الاتصالات المكثفة بين الجهات المختصة في البلدين لحماية صحة السياح الروس في تركيا.