دفعت قوات الحكومة السورية ليلة أمس بتعزيزات أمنية من دمشق باتجاه مدينة السويداء التي تشهد غليان شعبي بسبب إهمال الحكومة السورية لمطالب المواطنين والتي تتمثل بتحسين الأوضاع المعيشية ومنحهم الحقوق السياسية.
ووفقاً للمصادر، فإن التعزيزات تألفت من 3 باصات محمّلة بالعناصر خرجت من شعبة المخابرات العسكرية، وذلك بهدف منع تفاقم الوضع الأمني في مدينة السويداء.
وتأتي هذه التعزيزات على خلفية الدعوات التي وجهها الحراك السلمي قبل يومين للخروج باعتصام صامت اليوم للمطالبة بحقوق المواطنين المحقة والمشروعة.
ودعا الحراك السلمي في السويداء بتاريخ 17 كانون الأول الجاري، عبر بيان أهالي مدينة السويداء للاعتصام في ساحة الكرامة، للمطالبة بحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وجاء نص البيان كالتالي: “أيها السوريون، ندعوكم للمشاركة في الاعتصام الصامت يوم الاثنين 2022-12-19 من الساعة 12 إلى 1 ظهراً في مدينة السويداء “ساحة الكرامة” إجلالاً لتضحيات وخشوعاً أمام أرواح شهدائنا وإيماناً والتزامناً بالمطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحقة والمشروعة للشعب السوري، الدعوة مفتوحة لجميع أبناء الوطن ولكل أطياف المجتمع وقواه.
وفي 14/12/2022 شنّ عضو مجلس الشعب السوري هجومًا لاذعًا تحت قبة البرلمان وصف الحكومة السورية بأنها تحاصر الشعب السوري وتسببت له بأزمات كبيرة، حيث تطور الأمر إلى سجال بين رئيس المجلس حمودة الصباغ و “الناصر” الذي قال له بأنه لا يمثل إلا نفسه.
وانقسمت آراء الشارع السوري على خلفية التسجيل الصوتي الذي نشره عضو مجلس الشعب السوري ناصر الناصر، فقد أثنى البعض على موقفه ودفاعه عن المواطن السوري والتجاوزات التي تقوم بها الحكومة السورية، في حين قال البعض بأن حديث “الناصر” لم يكن من تلقاء نفسه وإنما تم كتابتها من قبل الأجهزة الأمنية وذلك بهدف التنفيس عن حالة الاحتقان الشعبي التي تشهده مناطق الحكومة السورية على خلفية الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة إلى جانب فقدان المحروقات، وخروج الاحتجاجات في مدينة السويداء ودعوات إلى احتجاجات مماثلة في مناطق سورية أخرى، وأرجع هؤلاء بأنه لا يمكن لأحد أن يتحدث بهذه الطريقة لأن مصيره سيكون الاعتقال.