في إطار مخططها للتخلص من اللاجئين السوريين قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في حزيران العام المقبل، وكذلك لتغيير ديموغرافية الشمال السوري الخاضع لسيطرتها عبر ترحيل سكانها الأصليين وتوطين آخرين في مكانهم، رحلت السلطات التركية دفعة جديدة من اللاجئين السوريين على أراضيها.
وضمت هذه الدفعة المرحلة 35 لاجئاً سوريا ممن يحملون بطاقة الحماية المؤقتة “كيملك” الصادرة عن دائرة الهجرة التركية، وذلك عبر معبر “باب السلامة” الحدودي مع الجانب السوري.
ويأتي ذلك، في إطار استمرار السياسة التركية الساعية إلى ترحيل السوريين من أراضيها مع حلول العام 2023، بهدف توطينهم في مناطق الشمال السوري الخاضع لسيطرتها بعد أن تم تهجير سكانها الأصليين وغالبيتهم من الكورد.
وقبل 4 أيام رحلت السلطات التركية أيضاً دفعة من اللاجئين السوريين بلغ عددهم 49 لاجئاً، وذلك عبر معبري الراعي وباب السلامة.
ويشار أن قضية اللاجئين السوريين هي من بين القضايا التي تؤرق أردوغان قبل الانتخابات، وبعد أن استخدم السوريين لابتزاز أوروبا لقبول شروطه في السيطرة على الأراضي السورية واستخدام شبانهم كمرتزقة للقتال في ليبيا وقره باغ، يريد الآن أن يتخلص منهم بسبب تصاعد العنصرية اتجاههم داخل تركيا، وهو ما يؤثر على شعبية أردوغان وتهدد بخسارته للانتخابات المقبلة.