بعد أن أشارت مصادر مطلعة على موقف بشار الأسد من اللقاء بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورفضه منح نصر مجاني لأردوغان قبيل الانتخابات التركية المزمعة في حزيران العام القادم، حدد المتحدث باسم الرئاسة التركية شروط أردوغان للقاء الأسد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بأن بلاده لا تخطط للقاء قريب بين أردوغان والأسد.
وأضاف قائلاً: “إن أردوغان يوجه رسالة إلى الأسد مفادها، بأنه إذا تصرف بمسؤولية، وبدد مخاوف تركيا الأمنية، وسمح للمسار السياسي السوري بالتقدم، وضمن أمن وحماية الحدود التركية السورية، فإنه مستعد للقائه”.
وجاء حديث قالن، تعليقاً على تصريحات سابقة لأردوغان حول إمكانية لقائه بالأسد.
وبشأن المعارضة السورية، المدعومة من تركيا وتتخذ من إسطنبول مقرا لها، قال قالن: “إن تركيا ستستمر في دعمها، على خلاف الولايات المتحدة وأوروبا، والعديد من الدول العربية، التي همشتها ونسيتها”.
وكان أردوغان أشار إلى استعداده للتقارب مع دمشق، وقال في تصريحات بعد أسبوع من لقائه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي، إن تركيا يمكن أن “تضع الأمور في مسارها الصحيح مع سوريا”.
وأوضح أردوغان في نقاش نقله التلفزيون في نهاية الأسبوع “لا يمكن أن يكون هناك ضغينة في السياسة”.
وحول ذلك نقلت “رويترز” عن ثلاثة مصادر أن الأسد رفض اقتراحا لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال مصدران للوكالة إن “دمشق تعتقد بأن مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل الانتخابات في العام المقبل، خاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة بعض من 3.6 مليون لاجئ سوري من تركيا”.
وقال أحدهما “لماذا نمنح أردوغان نصرا مجانيا؟ لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات”، مضيفا أن سوريا رفضت أيضا فكرة عقد اجتماع لوزيري الخارجية.
وقال المصدر الثالث، وهو دبلوماسي مطلع على الاقتراح، إن سوريا “ترى أن هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأت بشيء ملموس، وأن ما يطالبون به الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية”.
مشاركة المقال عبر