تقدم عدد كبير من العاملين في مؤسسات الحكومة السورية باستقالاتهم، في وقت تحاول الحكومة سد العجز الذي تسبب بتوقف الكثير من الأعمال في بعض المؤسسات.
وقال مصدر في مديرية التربية بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، إن أكثر القطاعات تأثراً بنقصان الموظفين في المحافظة هي مديريات التربية والصحة والهاتف والخدمات العامة.
وأضاف المصدر لموقع “العربي الجديد”، أن إحصائيات مديرية التربية كشفت أن نصف عدد موظفيها البالغ نحو 10 آلاف، أصبحوا في عداد المستقيلين أو المقالين لأسباب عدة، أبرزها الهجرة والاستدعاء للخدمة العسكرية وأخرى سياسية، في حين ينتظر أكثر من 300 موظف الموافقات الأمنية لاعتماد استقالاتهم.
وحذر موظف إداري في مديرية الصحة، من أن القطاع الصحي العام “يلفظ أنفاسه الأخيرة”، مشيراً إلى وجود أكثر من ألفي طبيب ونحو 700 ممرض بين مستقيلين ومستنكفين عن العمل، وأكثر من 500 طلب استقالة.
وأكد طبيب في مدينة السويداء، أن أكثر من 20 قسماً في المشفى العام تعمل بربع الكادر الطبي، وبتجهيزات وخدمات دون المستوى المقبول، بما فيها الأشعة بأنواعها، والتنظير، والجراحة.