فوكس برس _ حلب
في تطورٍ لافت وتحت شعار «الحملة الوطنية لاستعادة لواء الاسكندرون وطرد المحتل التركي من الأراضي السورية كافةً»، شهدت ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية في الذكرى الـ83 لسلخ لواء اسكندرون عن سوريا.
وقال سياسي سوري شارك في الوقفة الاحتجاجية لموقع «فوكس برس» أن هذه الوقفة هي رسالة موجّهة من قبل الحكومة السورية إلى تركيا بأنها ترفض رفضًا قاطعًا إجراء أي حوار وتقارب بين البلدين حتى يتم إنهاء الوجود العسكري التركي في كامل الأراضي السورية.
وتابع بالقول؛ أنهم أرادوا من هذه الوقفة الاحتجاج على التواجد الغير شرعي للقوات التركية والتأكيد على أن العدوان التركي على الشمال السوري ومحاولته سلب أجزاء أخرى من الوطن فاشلة، ولن يستطيع تغيير هويتها السورية مهما اتبع من أساليب عدوانية، (حسب قوله).
وأضاف السياسي السوري، أنهم ضد سياسات التتريك الممنهجة في لواء اسكندرون أيضًا، مشيرًا إلى أن اللواء سيظل دائماً في الذاكرة الوطنية، والنضال مستمر إلى أن يعود إلى سوريا.
ورفع المحتجون شعارات «لواء الاسكندرون أرض سورية وسيعود»، «يسقط الأرعن أردوغان».
وأمس الثلاثاء، تحوّلت جلسة لمجلس الأمن الدولي، بشأن سوريا، إلى ساحة حرب بين دمشق وأنقرة، في ظل ما تشهده من تطورات عسكرية وتهديدات تركية بشن عملية عسكرية في شمالي سوريا.
نائب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الحكم دندي، أشار خلال جلسة لمجلس الأمن، إلى أن “بعض أعضاء المجلس يصرون على تجاهل التحديات الأساسية في سوريا والمتمثلة بالإرهاب والاعتداءات على أراضيها وتفاقم المعاناة الكارثية لشعبها جراء الإجراءات القسرية”.
وقال “دندي” أن “الذرائع التي يسوقها النظام التركي لتبرير اعتداءاته على الأراضي السورية، لم تعد تخدع أحدًا وخاصة في ظل استمراره بدعم التنظيمات الإرهابية ومواصلة رعايته لـ “داعش” و”جبهة النصرة”.
وأكد أن “سوريا تطالب مجلس الأمن بإلزام النظام التركي بإنهاء وجوده العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية.
ورد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، على الانتقادات التي وجهها نائب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الحكم دندي إلى تركيا قائلاً «لن أشرف ممثل النظام السوري بالرد عليه».