طالب القائد العام لـ”قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا بتشكيل لجان نوعية للتحقيق في التفجير الذي ضرب شارع الاستقلال في اسطنبول في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، مؤكداً في حوار مع “النهار العربي” أن المتهمة بتنفيذ التفجير لها علاقة بـ “داعش”، وهو ما استدل إليه بدعم أنقرة للتنظيم الإرهابي. وأضاف أن المناطق التي تحتلها تركيا في الشمال السوري تحولت إلى ملاجئ آمنه لأمراء “داعش”.
وقال عبدي: “إننا منفتحون على الحوار مع الجميع ولا نهدد أمن أي من دول الجوار، بما في ذلك أنقرة شرط ألا تقوم بمزيد من الهجمات واحتلال للمناطق الكردية، وأن يعود المهاجرون إلى مناطقهم مرة ثانية”. وذكر أن أولويتنا هي أن نحافظ على حياة الشعب الكردي ولا نسعى إلى انفصال مناطق الأكراد عن المناطق العربية.
وفي ما يلي نص الحوار:
- دائماً ﺗﺗﮭﻣﻛم ﺗرﻛﯾﺎ ﺑﺄﻧﻛم ﺗدﻋﻣون اﻹرھﺎب، ﻓﻲ ﺣﯾن أﻧﻛم ﺿﻣن ﺷرﻛﺎء دوﻟﯾﯾن ﺗواﺟﮭون اﻹرھﺎب ﻧﯾﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﻌﺎﻟم، ﺳواء ﻣن ﺧﻼل ﻣواﺟﮭﺔ “داﻋش” ﺳﺎﺑقاً أو ﻣن ﺧﻼل ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺳﺟون اﻟﺗﻲ ﯾﺗواﺟدون ﻓﯾﮭﺎ ﺣﺎلياً؟
– ﺳﻠﻄﺔ أردوﻏﺎن ﺗﻄﻠﻖ ﺻﻔﺔ اﻹرھﺎب ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺮﯾﺪ، ﻓﮭﻲ ﺗﺘﮭﻢ ﻧﺸﻄﺎءھﺎ وإﻋﻼمييها وﻋﻠﻤﺎءھﺎ وﺣﻘﻮﻗﯿﯿﮭﺎ وﺣﺘﻰ ﻻعبي ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻷﺗﺮاك ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺎ ﺑﺎﻹرھﺎب، ﻷﻧﮭﻢ ﻻ ﯾﺘﻮاﻓﻘﻮن ﻣﻊ ﺳﯿﺎﺳﺘﮭﺎ. العالم ﯾﻌﺮف “ﻗﻮات ﺳﻮرﯾﺎ اﻟﺪﯾﻤوﻘﺮاطﯿﺔ” وھﺪﻓﮭﺎ. ﻣﮭﻤﺘﻨﺎ اﻷوﻟﻰ ھﻲ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﺷﻌﺒﻨﺎ وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرھﺎب اﻟﻤﺤﺪق ﺑﻨﺎ. ﻗﺪﻣﻨﺎ آﻻف اﻟﺸﮭﺪاء ﻟﺪﺣﺮ إرھﺎب “داﻋﺶ”، وﺣﻠﻔﺎؤﻧﺎ ھﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﯾﻌﺮﻓﻮﻧﻨﺎ ﺟﯿﺪاً. ﻟﻘﺪ ﺣﺎرﺑﻨﺎ ﻣﻌﺎً ﺿﺪ اﻹرھﺎب، واﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮه ﯾﺸﯿﺪ ببطولات “ﻗﺴﺪ” إﻻ ﺗﺮﻛﯿﺎ وحدها ﺗﺘﮭﻤﻨﺎ ﺑﺎﻹرھﺎب. واﻟﻤﺸﻜﻠﺔ هي ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ اﻟﺘﺮﻛﻲ.
- ما ھو اﻟﮭدف اﻟﺗرﻛﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻣن وراء اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎطق ﺷﻣﺎل ﺷرقي ﺳورﯾﺎ، وهل ھﻧﺎك ارﺗﺑﺎط ﺑﯾن ھذه اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻹرھﺎب ﻛﻣﺎ ﺗدﻋﻲ ﺗرﻛﯾﺎ؟
– ھﺪف تركيا واﺿﺢ ﺟﺪاً: اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻮد اﻟﻜﺮدي وﺗﺪﻣﯿﺮ اﻹدارة اﻟﺬاﺗﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺄﺳﯿﺴﮭﺎ ﺑﯿﻦ كل أﺑﻨﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻤﺎل وﺷﺮﻗ ﺳﻮرﯾﺎ. ﺗﺮﻛﯿﺎ ﺗﺒﺤﺚ دائماً ﻋﻦ اﻟﻔﺮص السانحة ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. ھﻨﺎك ارﺗﺒﺎط ﺑﯿﻦ ھﺬه اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ وﺗﻔﺠﯿﺮ إﺳﻄﻨﺒﻮل، ﻓﻜﻠﺘﺎھﻤﺎ من ﺗﺮﺗﯿﺐ وﺗﺄﻟﯿﻒ ﺳﻠﻄﺔ أردوﻏﺎن وﻣﻦ ﺑﻨﺎة أﻓﻜﺎرھﺎ. ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻮا ﺣﺠﺔ ﺑﺄﻧﻔﺴﮭﻢ وﺻﺪﻗﻮھﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﮭﻢ وھﺎ ھﻢ ﯾﮭﺎﺟﻤﻮن ﺷﻌﺒﻲ واﻟﺒﻨﯿﺔ اﻟﺘﺤﺘﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. إﻧﻨﺎ ﻧﺪﻋﻮ إﻟﻰ تشكيل ﻟﺠﻨﺔ دوﻟﯿﺔ ﻟﻠﺘﻘﺼﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﯿﺮ إﺳﻄﻨﺒﻮل. وﺳﺒﻖ أن ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺼﻞ. وﻛﺬﻟﻚ إﻟﻰ ﻟﺠﺎن ﺗﻮﺛﯿﻖ ﻟﻸﺿﺮار اﻟﺘﻲ ﺧلفها اﻟﻘﺼﻒ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎطﻘﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺎﻓَ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ إرھﺎب “داﻋﺶ”.
- أﻧتم أﯾﺿﺎً ﺗﺗﮭﻣون ﺗرﻛﯾﺎ ﺑﺎﻹرھﺎب، ﻛﯾف ﺗوثقون اﺗﮭﺎﻣﻛم ھذا ﻣن ﺧﻼل اﻷدﻟﺔ اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ؟
– ﻧﺤﻦ ﻟﺪﯾﻨﺎ وﺛﺎﺋﻖ ودﻻﺋﻞ ﺛﺒﻮﺗﯿﺔ وﺷﮭﻮد وﻣﻌﺘﻘﻠوﻦ، ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﯿﺲ “داﻋﺶ” وﺣﺘﻰ اﻵن، وآﺧﺮھﺎ ﻛﺎن ﺗﻔﺠﯿﺮ إﺳﻄﻨﺒﻮل، ﺣﯿﺚ أن المتهمة أﺣﻼم ﺑﺸﯿﺮ ﻟﮭﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺄﻋﻀﺎء “داﻋﺶ” وفي اﻟﻮﻗﺖ نفسه ﻟديها إﺧﻮة ﺿﻤﻦ ﺟﯿﺶ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﯾﺔ اﻟﺘﺎبع ﻟﺘﺮﻛﯿﺎ! وﻧﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف ﻟﺠﺎن دوﻟﯿﺔ ﻣﺤﺎﯾﺪة وﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎفل الدولية.
*لماذا ﺗﺧﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎء اﻟدوﻟﯾون ﻋﻧﻛم ﻓﺳﻣﺣوا ﻟﺗرﻛﯾﺎ ﺑﻘﺻﻔﻛم؟
– ﺷﺮﻛﺎؤﻧﺎ اﻟﺪوﻟﯿﻮن ﯾﺤﺪدون ﻣﮭﻤﺘﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻤﺤﺎرﺑﺔ “داﻋﺶ”، وﻧﺤﻦ ﻧﻘﻮل إن اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ واﺳﺘﺪاﻣﺘﮫ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﻤﻮﺟﻮدة ودﻋﻤﮭﺎ ﻟﻀﻤﺎن ﻋﺪم ﻋﻮدة “داﻋﺶ”، ﻓكل اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺗﺮﻛﯿﺎ ﺑﺎﺣﺘﻼﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ ﻣﻼﺟﺊ آﻣﻨﺔ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ “داﻋﺶ” وأﻣﺮاﺋﮭﻢ. ﺗﺮﻛﯿﺎ ﺗﺴﺘﻐﻞ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ واﻟﺪوﻟﯿﺔ وﺗﻔﺮض ﺷﺮوطﮭﺎ. وﻟﻜﻦ ﻧﺤﻦ أﯾﻀﺎً ﻟﺪﯾﻨﺎ ﻗﻮاﺗﻨﺎ وأوراﻗﻨﺎ. وﺣﻠﻔﺎؤﻧﺎ ﯾﻌﻠﻤﻮن أن ﺑﺪﯾﻠﻨﺎ ھﻮ ﻋﻮدة “داﻋﺶ”، وﻻ ﯾﻤﻜﻦ إﯾﺠﺎد ﺣﻞ ﺳﻮري ﻣﻦ دوﻧﻨﺎ أﺑﺪاً.
- ﯾﺻﻔﻛم اﻟﻧظﺎم اﻟﺗرﻛﻲ ﺑﺄﻧﻛم اﻧﻔﺻﺎﻟﯾون وﺗرﻏﺑون ﻓﻲ ﺗﻘﺳﯾم ﺗرﻛﯾﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻗوﻣﻲ-ﻋرﻗﻲ، ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗرون ﻗﺿﯾﺗﻛم اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻓﻲ اﻟدﻓﺎع ﻋن ﻗوﻣﯾﺗﻛم وإﻧﺳﺎﻧﯾﺗﻛم؟ ﻛﯾف ﺗرون أﻣد اﻟﺻراع اﻟﺗرﻛﻲ – اﻟﻛردي وﻣﺎ ھﻲ ﺣدود ﻣطﺎﻟﺑﻛم وأھداﻓﻛم؟
– ﻧﺤﻦ ﻛـ”ﻘﻮات ﺳﻮرﯾﺎ اﻟﺪﯾﻤوﻘﺮاطﯿﺔ”، ﺗﺎرﯾﺨﻨﺎ واﺿﺢ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﯾﺔ واﻹدارة اﻟﺬاﺗﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺄﺳﯿﺴﮭﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ واﻟﺜﻘﺔ ﺑﯿﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. ﻛﻞ ﻣﻜﻮّن ﯾﻤﺜﻞ ھﻮﯾﺘﮫ ﺿﻤﻦ ھﺬه اﻹدارة، وﻻ ﻧﮭﺪف ﻹﻗﺎﻣﺔ دول ﻗﻮﻣﯿﺔ وﻟﯿﺴﺖ ﻟﻨﺎ ﻣﺂرب اﻧﻔﺼﺎﻟﯿﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﯿﺪ اﻟﺴﻮري. وﻟﻜﻦ دﻋﻨﺎ ﻧﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ، ﺗﺘﺮﯾﻚ اﻟﻤﻨﺎطﻖ واﻟﻠﻐﺔ واﻟﮭﻮﯾﺔ واﻟﻮﺻﺎﯾﺔ واﻟﻮﺟﻮد اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ المناطق اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻠﺘﮭﺎ ﺗﺮﻛﯿﺎ واﺿﺢ ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ. ﻓﻤﻦ اﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻲ ھﻨﺎ؟
كيف ﺗرون اﻟﻣواﻗف اﻟﻌرﺑﯾﺔ في ﻣﺳﺎﻧدة اﻟﺷﻌب اﻟﻛردي أﻣﺎم الاﻋﺗداءات اﻟﺗرﻛﯾﺔ اﻟمستمرة ﻋﻠﻰ ﺳﯾﺎدة اﻷراﺿﻲ اﻟﺳورﯾﺔ؟
– اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺧﺠﻮﻟﺔ وﻏﯿﺮ ﻣﻮﺣﺪة. ﻋﻠﻰ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ أن ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺪى ﺧﻄﻮرة طﻤﻮﺣﺎت اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ، وﺗﻘﺎرﺑﮫ مع ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ وﺗﻨﺎزﻻﺗﮫ ليست ﺳﻮى أﻧﮫ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻗﺘﺼﺎدي ﻣﺘﺮدٍ. اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدي ھﻮ درع ﺟﻐﺮاﻓﻲ ودﯾﻤوﻐﺮاﻓﻲ أﻣﺎم اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﯿﺔ. ﻋﻠﯿﮭﻢ دﻋﻤﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﻠﻲ وﯾﺠﺐ ﺗﻮﺣﯿﺪ اﻟﺠﮭﻮد أﻣﺎم ھﺬا اﻟﺨﻄﺮ اﻟﺬي ﯾﺴﺘﮭﺪﻓﮭﻢ ﻗﺒﻞ أن ﯾﺴﺘﮭﺪﻓﻨﺎ.
- في ظل التقارب التركي مع النظام السوري، ما تأثیر ھذه الخطوة على “قوات سوریاالدیموقراطیة”؟
ﻧﺤﻦ ﻗﻮة وطﺮف ﺳﻮري وطﻨﻲ وﻧﺴﻌﻰ ﻟﺤﻞ داﺧﻠﻲ ﻣﻊ كل اﻷطﺮاف اﻟﺴﻮرﯾﺔ وﻋﻠﻰ رأﺳﮭﻢ دﻣﺸﻖ، واﻷﺧﯿﺮة ﺗﻌﺮف ﻣﺪى ﺧﻄﻮرة اﻟﻮﺟﻮد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺎ. ﺗﺮﻛﯿﺎ ﺗﺮﯾﺪ اﻻﻧﻘﻼب ﻣﺮة أﺧﺮى ودﻣﺸﻖ ﺗﻌﺮف ذﻟﻚ، واﻟﺨﻄﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻮرﯾﺎ أﻋﻤﻖ وأﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻓﺎﺗﻨﺎ اﻟﺴﻮرﯾﺔ اﻟﺪاﺧﻠية.
- هل ﻗﺎﻣت ﻗوات ﺷﻣﺎل ﺷرق ﺳورﯾﺎ ﺑﺗﻌﻠﯾق ﺗﻧﺳﯾﻘﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﺗﺣﺎﻟف اﻟدوﻟﻲ واﻟﻘوات اﻟروﺳﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﻣوﻗﻔﮭﺎ ﻣن اﻟﮭﺟﻣﺎت اﻟﺗرﻛﯾﺔ أو ﻋدم وﻗوﻓﮭﺎ ﺿد ھذه اﻟﮭﺟﻣﺎت وﻋدم ﻣﻣﺎﻧﻌﺗﮭﺎ ﻣن الاﻋﺗداء ﻋﻠﻰ ﻗواﺗﻛم رﻏم ﻋﻠﻣﮭم اﻟﻣﺳﺑق؟ وھل ﺗﮭدﯾدﻛم ﺑﺗﻌﻠﯾق اﻟﺗﻧﺳﯾق، إذا ﺻﺢ، ﻟﻠﺿﻐط ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﻘوات اﻷﻣيرﻛﯾﺔ واﻟروﺳﯾﺔ؟
– ﻟﻨﻜﻦ واﻗﻌﯿﯿﻦ، ھﻨﺎك ﺧﻄﺮ ﻛﺒﯿﺮ ﯾﮭﺪد وﺟﻮدﻧﺎ وﯾﮭﺎﺟﻤﻮﻧﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻒ، ﻓﻜﯿﻒ ﻟﻨﺎ أن ﻧﻮظﻒ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﺿﺪ ﺧﻼﯾﺎ “داﻋﺶ” وﺳﺠﻮﻧﮭﺎ، ﻓﻲ ﺣﯿﻦ وﺟﻮدﻧﺎ ﻛﻠﮫ ﻣﮭﺪد؟ ﻗﻮاﺗﻨﺎ اﺗﺨﺬت وﺿﻌﯿﺔ اﻟﺪﻓﺎع ﻓﻲ كل اﻟﻤﻨﺎطﻖ، ﻓﺠﻤﯿﻊ ﺗﺤﺮﻛﺎت ﻗﻮاﺗﻨﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺴﺘﮭﺪﻓﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ، اﻵن نحن ﻣﺸﻐﻮﻟﻮن ﺑﺤﻤﺎﯾﺔ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﮭﺠﻤﺎت اﻟﺠﻮﯾﺔ. ﻧﺤﻦ أﯾﻀﺎً ﻟدينا أوﻟﻮﯾﺎﺗﻨﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﺤﻠﻔﺎء واﻟﻀﺎﻣﻨﯿﻦ إﯾﺠﺎد ﺣﻞ ﯾﻨﮭﻲ ھﺬا اﻟﺨﻄﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ.
- في ظل ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺣزب اﻟﺣﺎﻛم ﻓﻲ ﺗرﻛﯾﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﻧﺣﺎز إﻟﻰ ﺗﺻﻔﯾر ﻣﺷﺎﻛﻠﮭﺎ ﻣﻊ ﻛل دول اﻟﺟوار، ﻟﻣﺎذا ﻻ ﺗﺳﻌون أو ﺗﺳﻌﻰ ﺗرﻛﯾﺎ إﻟﻰ إﻧﮭﺎء ﻣﺷﺎﻛﻠﮭﺎ أو ﺣﻠﮭﺎ ﻣﻊ ﻗوات ﺷﻣﺎل ﺷرقي ﺳورﯾﺎ؟
– ﺗﺮﻛﯿﺎ ﻟﯿﺴﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﮭﻜﺬا ﺧﻄﻮة، ﻧﺤﻦ ﻗﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﻨﻮات ﺳﺎﺑﻘﺔ أﯾﻀﺎً، ﻟﺴﻨﺎ ﺧﻄﺮاً ﻋﻠﻰ أي أﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻤﺠﺎورة. أﻋﻠﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً أﻧﻨﺎ ﻣﻨﻔﺘﺤﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻮار ﻣﻊ ﺗﺮﻛﯿﺎ، ﻟﻜﻦ اﻟﺮد اﻟﺘﺮﻛﻲ أﺗﻰ ﺑﺎﺣﺘﻼل ﻣﻨﺎطﻘﻨﺎ، واﻵن ﯾﮭﺪدون ﺑﺎﻟﺘﻮﻏﻞ ﻣﺠﺪداً ﻟﺘﻮﺳﯿﻊ رﻗﻌﺔ اﻻﺣﺘﻼل.
- ما ھﻲ أوراق اﻟﺿﻐط اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠﻛﮭﺎ ﻗوات ﺷﻣﺎل ﺷرق ﺳورﯾﺎ لاﻧﺣﯾﺎز اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﻌرﻛﺗﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻣﻊ ﺗرﻛﯾﺎ؟
– ﻧﺣن ﻻ ﻧﺿﻐط ﻋﻠﻰ أﺣد، وﻟﻛﻧﻧﺎ واﺿﺣون ﻓﻲ ﻣﺷروﻋﻧﺎ، ﻓﺑﻌد ھزﯾﻣﺔ “داﻋش” 2019، ﺗﻔرﻏﻧﺎ ﻻﺳﺗداﻣﺔ اﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻲ ﺷﻣﺎل وشرق ﺳورﯾﺎ وﺗﻣﻛﯾن اﻹدارة اﻟذاﺗﯾﺔ ﻣﻊ اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺧﻼﯾﺎ “داﻋش” ﻣﻊ ﺷرﻛﺎﺋﻧﺎ. واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ ﯾﻌرف أﻧﮫ ﻻ ﺑدﯾل ﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺣﺎرﺑﺔ “داﻋش” أو إدارة اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻘر وﻣﺗوازن، وأي ﺑدﯾل آﺧر ﺳﯾﻛون ﻟﮫ أﺑﻌﺎد دوﻟﯾﺔ ﺗﺗﻌدى ﺳورﯾﺎ، وﺣﺗﻰ اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋودة “داﻋش” ﺑﺷﻛل ﻗوي.
- كيف ﺗرون أﻓق اﻟﺣل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ الى ﺳﺟﻧﺎء “داﻋش” اﻷﺟﺎﻧب ﻓﻲ ﺳﺟوﻧﻛم؟ وﻣﺎ اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾﻘدﻣﮫ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ ﻟﺣل أزﻣﺗﮭم اﻟﺗﻲ ﺗﮭدد اﻷﻣن اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وﺗﺷﻛل ﺧطراً ﻋﻠﻰ أﻣﻧﻛم أﯾﺿﺎً؟
– دﻋم اﻹدارة اﻟذاﺗﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺎً واﻗﺗﺻﺎدياً واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺣرﯾرھﺎ ﻣن “داﻋش” ھو اﻟﺿﻣﺎن اﻟوﺣﯾد ﻟﻌدم ﻋودته، ﺣﯾﻧﮭﺎ ﻧﺳﺗطﯾﻊ ﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋﻧﺎﺻر “داﻋش” ﺑﺷﻛل ﻋﻠﻧﻲ وﺗﺣت إﺷراف دوﻟﻲ.
- هل ﺗرون ﻗواﺗﻛم ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺳﺟون اﻟﺗﻲ ﯾﺗواﺟد ﻓﯾﮭﺎ ھؤﻻء “اﻟدواﻋش”؟ وھل ﻧﺗوﻗﻊ ﺣدوث اﺧﺗراق أﻣﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻏرار ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ ﺳﺟن اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً؟ وﻣﺎ ھﻲ ﻣطﺎﻟﺑﻛم ﻣن أﺟل دﻋم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ ھذه اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ؟
– ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﮭﺠﻮم اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﻻ ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ ﺣﻤﺎﯾﺔ السجون اﻟﺘﻲ ﯾﺘﻮاﺟﺪ ﻓﯿﮭﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ “داﻋﺶ”، وﻻ اﻟﻤﺨﯿﻤﺎت، وﻻ طﺮد ﺧﻼﯾﺎه واﻋﺘﻘﺎﻟﮭﻢ ﻄﺎﻟﻤﺎ اﻟﮭﺠﻮم اﻟﺘﺮﻛﻲ ﯾﮭﺪد وﺟﻮدﻧﺎ، ﻓﻲ ﺣﯿﻦ أﺛﺒﺘﻨﺎ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﺳﻨﻮات ﻟﻀﺒﻂ اﻟﺴﺠﻮن واﻟﻤﺨﯿﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﯾﺘﻮاﺟﺪ ﻓﯿﮭﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ “داﻋﺶ” وﻋﺎﺋﻼﺗﮭﻢ واﺳﺘﻄﻌﻨﺎ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ أﺧﻄﺮ ﺧﻼﯾﺎ وأﻣﺮاء التنظيم ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎء.
- ھﻞ أنتم ﻣﺴﺘﻌﺪون ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ روﺳﯿﺎ وإﯾﺮان اذا ﻟﻢ ﺗﻮﻗﻒ واﺷﻨﻄﻦ اﻟﮭﺠﻮم اﻟﺘﺮﻛﻲ؟
أوﻟوﯾﺗﻧﺎ ھﻲ ﺳﻼﻣﺔ ﺷﻌﺑﻲ واﺳﺗﻘرار اﻟﻣﻧطﻘﺔ، ﻧﺣن ﻧﺗﺣﺎﻟف ﻣﻊ ﻣن ﯾدﻋم اﺳﺗﻘرار اﻟﻣﻧطﻘﺔ وﯾدﻋم ﺣﻘوﻗﻧﺎ وﻗﺿﯾﺗﻧﺎ اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﺣل ﺳوري وطﻧﻲ، وﻣﻧﻔﺗﺣون ﻋﻠﻰ اﻟﺣوار ﻣﻊ ﺟﻣﯾﻊ اﻷطراف ﺑﻣﺎ ﯾﺿﻣن ﺣﻘوق وﻗﺿﯾﺔ ﺷﻌﺑﻧﺎ.
- ﻛﯾف ﺗرون أﻓق اﻟﺣل ﻟﻘﺿﯾﺗﻛم ﻣﻊ ﺣﻔظ اﻷﻣن اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﻠدول اﻟﺗﻲ ﯾﺗواﺟد ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﻛون اﻟﻛردي؟ ﺑاﺧﺗﺻﺎر ھل ﺗرون إﻣﻛﺎﻧ ﻧﺟﺎح أي ﺣوار ﺳﯾﺎﺳﻲ أو دﺑﻠوﻣﺎﺳﻲ ﺑﯾﻧﻛم وﺑﯾن ﺗرﻛﯾﺎ؟
– ﻧﺤﻦ واﺿﺤﻮن ﻓﻲ ﻣﺸﺮوﻋﻨﺎ وﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ، اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ وأﻣﻦ ﺷﻌﺒﻨﺎ ھﻲ أوﻟﻮﯾﺘﻨﺎ وھﺪﻓﻨﺎ. ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪون ﻟﺤﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﯿﺎ وﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﯿﺪ، ﺑﺸﺮط إﻧﮭﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺣﺘﻼل وﺿﻤﺎن اﻟﻌﻮدة اﻵﻣﻨﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﯿﯿﻦ.
المصدر: النهار العربي
الآراء المنشورة في هذه المادة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع