يشهد مخيم الهول، شرقي مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا توترًا أمنيًا كبيرًا على خلفية اشتباكات بين خلايا تنظيم الدولة الإسلامية وعناصر من قوى الأمن الداخلي «الأسايش» المسؤولة عن حماية المخيم.
مصادر عسكرية قالت أنّ الاشتباكات مع خلايا التنظيم تزامن مع تحليق طيران الاستطلاع التركي بشكل مكثّف فوق سماء مخيم الهول.
ووفقًا للمصادر العسكرية ذاتها فأنّ أُسر عائلات داعش تحاول الفرار من المخيم، حيث تجري اشتباكات في قطاع يضم أخطر نساء داعش داخل مخيم الهول، إلى جانب مشاركة أشبال الخلافة في الهجوم على القوى الأمنية.
وأشارت المصادر أن قوى الأمن الداخلي تحاول السيطرة على الوضع لمنع عملية الفرار.
ويعتبر مخيم الهول أكبر معسكر يأوي آلاف النازحين وأفراد أسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، ويُقدّر عددهم بنحو 60 ألف، معظمهم من النساء والأطفال، نحو نصفهم من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبيًا من نحو 60 دولة.
والأربعاء الماضي، استهدف الطيران التركي قوى الأمن الداخلي التابع للإدارة الذاتية المسؤولة عن حماية مخيم الهول، نتيجة لذلك، تمكنت بعض عائلات “داعش” من الفرار من المخيم”، وأسفرت عن فقدان 8 مقاتلين من الذين يقومون بمهام حماية المُخيَّم، لحياتهم.
وعلى خلفية استهدف الطيران التركي تمكنت 25 إمرأة من زوجات قياديين في تنظيم داعش الهروب من مخيم الهول إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا حيث توجهوا من تل أبيض إلى جرابلس.
قوات سوريا الديمقراطية حذرت من تزايد خطر تنظيم الدولة الإسلامية، مع استهداف تركيا لمخيم الهول وكذلك سجن جركين في القامشلي الذي يضم معتقلي التنظيـم.
ولفت أن المخطط التركي يهدف إلى تمكين داعش وعوائلهم الفرار من المُخيَّم، وكذلك العمل على إعادة إحياء التنظيم، محذّرةً من خطورة هذا المخطط الكبير على المنطقة والعالم أجمع.
وأشار أن المجتمع الدولي لا يزال صامتًا حيال هذه الهجمات، وقال: “إنْ تَفاقَمَ هذا الخطر؛ فإنَّ المجتمع الدّوليّ هو الذي يتحمل المسؤولية كاملة”.