قال جنرال كوردي لشبكة فوكس نيوز إن تركيا حليفة الناتو، تخطط لشن غزو بري واسع النطاق في سوريا، مستهدفة نفس الجماعات الكوردية التي اشترك معها الجيش الأمريكي واعتمد عليها لمحاربة داعش في شمال شرق سوريا.
ويمكن للهجوم أن يضع ما يقرب من 1000 جندي أمريكي متمركزين في سوريا في وضع خطير.
وفي مقابلة حصرية مع قناة فوكس نيوز ، قال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد، إن قواته لن تكون قادرة بعد الآن على مساعدة الولايات المتحدة في محاربة داعش لأنها تواجه هجمات تركية.
وقال عبدي، “لم نجمد العمليات المشتركة ضد داعش إلى جانب التحالف الدولي عن عمد”.
وأضاف، “كان علينا فعل ذلك، لأننا نتعرض لضغوط هائلة مع توغل تركي محتمل في مناطقنا”.
بدأت قذائف الهاون والغارات الجوية والطائرات بدون طيار التركية في استهداف المواقع الكوردية في سوريا والعراق في أعقاب تفجير 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الإرهابي في اسطنبول، والذي ألقت تركيا باللوم فيه على الجماعات الكوردية.
وقال مظلوم عبدي إن منفذ التفجير تنتمي لتنظيم داعش وندد بالهجوم. وحذر من أن تركيا تستخدمه ذريعة لممارسة تطهير عرقي بحق الكورد.
وضربت الطائرات الحربية التركية قاعدة عسكرية يشاركها الجيش الأمريكي مع هؤلاء المقاتلين الكورد خارج القامشلي على بعد حوالي 30 ميلاً من الحدود التركية.
وقد اعتمدت الولايات المتحدة على قوات سوريا الديمقراطية في القتال البري ضد تنظيم داعش وعلى المعلومات الاستخباراتية لاستهداف قادة داعش مثل أبو بكر البغدادي.
وفي بيان شديد اللهجة، قال البنتاغون يوم الأربعاء إنه “قلق للغاية” من التصعيد الذي يهدد جهود دحر داعش ويعرض حياة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة الجماعة الإرهابية للخطر.
وصرح السكرتير الصحفي للبنتاغون العميد باتريك س. لفوكس نيوز في بيان، “الغارات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة داعش والإبقاء على احتجاز أكثر من عشرة آلاف من معتقلي داعش”.
ويوجد الآن حوالي 900 جندي أمريكي على الأرض في سوريا وليس لديهم شركاء سوى أكراد في قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على داعش.
وكانت القوات الأمريكية على بعد 300 ياردة من قاعدة قسد في الحسكة السورية وقت الغارة الجوية التركية يوم الثلاثاء.
ودعا الجنرال مظلوم الشعب الأمريكي والحكومة الأمريكية إلى الوقوف إلى جانب الكورد.
وقال، “أريد من الشعب الأمريكي أن يظهر نفس الموقف الذي أظهره في عام 2019 عندما كنا تحت ضغط الأتراك مرة أخرى”. “نحن الآن مهددين بالتطهير العرقي هنا من قبل الأتراك. وأنا أطلب من الحكومة والشعب الأمريكي الدفاع عن أصدقائهم الأكراد هنا.”