في أشد تنديد أمريكي بالعمليات الجوية التركية في شمال سوريا والعراق، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأربعاء أن الضربات الجوية التي نفذتها أنقرة مؤخرا هددت سلامة العسكريين الأمريكيين، وأن الوضع المتصاعد يعرض للخطر سنوات من التقدم ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” مطالبةً بوقف الهجمات فوراً.
وأمس الأربعاء، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية خلال مؤتمر صحفي إيقاف القتال ضد تنظـيم الدولة الإسلامية، على خلفية استمرار الهجمات التركية على منطقة شمال وشرق سوريا، واستهداف السجون التي تأوي عناصر التنظيم ومخيم الهول الذي يضم الآلاف من أفراد عائلات عناصر التنـظيم، وسط صمت التحالف الدولي والولايات المتحدة وروسيا التي تعتبر ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.
وحذر عبدي من أنه في حال اندلاع الاشتباكات فأنها لن تبقى محصورة في منطقة واحدة.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، قال في بيان صدر في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء، 23 تشرين الثاني 2022، إن “الضربات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة العسكريين الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” والاحتفاظ باحتجاز أكثر من عشرة آلاف معتقل من التنظيم المتشدد”.
بحسب المتحدث باسم البنتاغون، فإن “الهجمات غير المنسقة تشكل تهديداً لسيادة العراق”، مطالباً بوقفها فوراً، لأن “خفض التصعيد ضروري لابقاء التركيز على الحرب ضد داعش، والتأكد من سلامة وأمن الأشخاص الملتزمين بالعمل على دحر داعش”.