قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، الشيخ رياض درار، معلقاً على القصف التركي بعد منتصف ليل أمس وفجر اليوم على مناطق في أرياف الحسكة والرقة وحلب، إن تركيا “تفتعل الجرائم لتنسبها لخصومها”، معتبرا أن التفجير الذي حدث في مدينة اسطنبول تكشف كل الدلائل أنه مفتعل وورائه جهة تركية أو جهة مُخربة من داخل تركيا ولا علاقة لأي طرف من شمال وشرق سورية بهذه الحادثة.
واعتبر الهجمات التركية، انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة مجاورة وهي مس لمبادئ حقوق الإنسان.
وأضاف في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن هذه العنجهية التركية تعمل على إخضاع المنطقة لشروطها وهي تستغل ما يجري من أحداث على مستوى العالم لتستفيد منها عبر سياسة الابتزاز المعتادة من قبلها.
وتابع: “كل الاحتلالات السابقة التي حصلت كانت بضوء أخضر من الدول الكبرى المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وكانت تجري بعلم منهما”,
وأشار أن التحذير الأخير الذي خرج عن قنصلية واشنطن في أربيل بالعراق يدل على إطلاع مسبق على الخطط التركية.
ووصف درار الهجمات التركية بـ “العمل الإجرامي” الذي لا يمكن الصمت تجاهه اقليميا ودوليا، داعيا الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لإيقاف العنجهية والتمرد التركي ضد الأقليات بشمال وشرق سورية وكامل المنطقة التي تعيش الويلات منذ التدخل التركي العنيف بقواته وفصائله المسلحة.
ودعا الدول العربية إلى التدخل والتنديد بهذا القصف التركي والإجرام الذي يمس المدنيين والأطفال والنساء.
وختم بالقول: “كل ما يقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدفه البقاء في السلطة بأي ثمن كان وخدمة مصلحته في الانتخابات المقبلة بعد أن خسر الكثير من الأصوات بالداخل نتيجة الأزمة الاقتصادية الحادة وبعد أن دمر سياسته الخارجية بتلك العنجهية المفرطة.”