أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن سياسة تركيا باتت مكشوفة للقاصي والداني، وأشارت أن النظام التركي بات على حافة الهاوية ولذلك يريد الاستمرار في السلطة عبر الحروب، وقالت إن أي هجوم سيجابه بمقاومة كبيرة وسيدخل المنطقة في أتون حرب لا تحمد عقباها.
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم بياناً كتابياً بخصوص التهديدات التركية وهجماتها المستمرة على المنطقة.
وأشارت الإدارة في بيانها، بأن “السياسات العدائية” لتركيا اتجاه مناطق شمال وشرق سوريا، باتت واضحة للقاصي والداني وقالت إنها ترتكب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في المناطق الواقعة تحت سيطرتها من سوريا، منوهةً إلى تهديداتها بشن هجمات جديدة على المنطقة.
وأكدت أن “النظام التركي تورط إلى مدى بعيد في الأزمة السورية وجسامة ما ارتكبته تركيا من جرائم باتت مكشوفة قد لا يشفع لها في المستقبل من قبل شعوب ومكونات المنطقة”، مشيرةً على سياساتها الداخلية، وانعكاسات ذلك على سياستها الداخلية ومحيطها الإقليمي والدولي.
وأضافت: “لذلك بدأت تركيا تلجأ إلى خلق الذرائع وحبك المؤامرات ورسم سيناريوهات بعيدة عن الواقع والحقيقة لم تعد تنطلي على أحد، كالتفجير الذي حصل في إسطنبول في الثالث عشر من هذا الشهر والذي راح ضحيته عدد من المواطنين الأتراك بين قتلى وجرحى وتسويقهم الإعلامي المباشر بتوجيه أصابع الاتهام إلى مناطق الإدارة الذاتية”.
وأوضح البيان إلى أنه رغم نفي الإدارة الذاتية وجميع مؤسساتها علاقتها بهذه الجريمة واستنكارهم لها، إلا أن النظام التركي يصر على تلفيقاته وأكاذيبه التي باتت مكشوفة للجميع بأنها خطة مدبرة من قبله وأجهزته الاستخباراتية، وعادت من جديد بتهديدها ووعيدها لضرب مناطق الإدارة الذاتية ومكتسباتها بهدف خلق نوع من البلبلة وعدم الاستقرار وضرب الجهود الدولية في محاربة الإرهاب الدولي.
ولفت البيان أن النظام في تركيا بات على مفترق الطرق قبيل الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر حزيران المقبل ودعمها المباشر لهيئة تحرير الشام في استبدالهم لاحتلال عفرين وريفها، وكذلك استدارتها نحو دمشق وكأن لسان حالها يقول ويؤكد أنها متورطة في سفك دماء السوريين من كل المكونات ناهيكم عن تورطها في حروب أخرى معروفة من الجميع تبحث عن منقذ لها حتى لو كلف ذلك حروباً أخرى على حساب دماء ومكتسبات ومقدرات شعوب المنطقة وبكل مكوناتها.
الإدارة الذاتية أكدت أن تركيا تعاني من الهزيمة ودخلت في مرحلة العد التنازلي لذلك وتابع :” إن لجوء النظام الفاشي الدموي التركي إلى استخدام كل هذه الأدوات والوسائل القذرة دليل قاطع على إفلاسه ودخوله في مرحلة العد التنازلي والاقتراب من نهايته المهزومة وبالتالي يحاول بشتى الوسائل إنقاذ نفسه وسلطته من السقوط” .
الإدارة الذاتية استنكرت التهديدات التركية ودعت شعوب شمال وشرق سوريا للالتفاف حول مؤسساتها وقالت :”نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وفي الوقت الذي نستنكر فيه تهديدات الدولة التركية تجاه مناطقنا وضرب الاستقرار فيها ندعو كافة شعوب ومكونات شمال شرق سوريا, وبكافة شرائحها المجتمعية للوقوف صفاً واحداً في وجه تهديدات الدولة التركية وألاعيبها وممارساتها الإجرامية والالتفاف حول مؤسساتهم الأمنية والعسكرية والمدنية ومكتسباتهم الوطنية المبنية بتضحياتهم الجسام”.
كما دعت روسيا وأمريكا كراعيتين لوقف الأعمال القتالية والقوى الدولية لإبداء موقف واضح تجاه عنجهية وغطرسة الدولة التركية وحربها المستمرة تجاه شعوب ومكونات المنطقة.
وفي ختام بيانها أكدت الإدارة الذاتية على المقاومة في حال إقدام تركيا على ضرب شمال وشرق سوريا وقالت :”مؤكدين إذا ما تورطت تركيا وأقدمت على ضرب مناطق شمال وشرق سوريا فإن حق المقاومة والدفاع عن مناطقنا سيكون كبيراً وواسعاً وقد يدخل المنطقة في أتون حرب طويلة الأمد لا يحمد عقباها”.