حذّر وزير الخارجية والمغتربين لدى الحكومة السورية، فيصل المقداد، السلطات التركية من استغلال التفجير الذي وقع في مدينة اسطنبول، للقيام بنشاطات، أو “خطوات” في سوريا.
ونشرت جريدة “الوطن” اليوم الأربعاء 16 من تشرين الثاني، أن تحذير المقداد جاء ردًا على سؤال حول ما جرى في اسطنبول وما تبعه من تصريحات تركية بأن أنقرة تعتزم ملاحقة أهداف كوردية شمالي سوريا.
وقال المقداد إذا كانت الإدارة التركية تريد استغلال مثل هذه الحوادث ضد سوريا، “فهم يعرفون بأنهم هم من أرسلوا الإرهابيين إلى سوريا”.
وأضاف وزير الخارجية السوري، أن عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف “هم من أرسلوهم فعليهم ألا يتذرّعوا بمثل هذه الأحداث للقيام بنشاطات أو خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجرًا”.
وبخصوص تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بشأن إمكانية أن تدرس أنقرة رفع مستوى العلاقات مع سوريا من المستوى الأمني إلى الدبلوماسي، قال المقداد، “نحن نستمع إلى تصريحاتهم لكن هذا يمكن أن يبدأ بالقضاء على (الإرهاب)”.
وقال المقداد ان على تركيا تقديم خطوات “بعدم دعم الإرهاب، والانسحاب العسكري من الأراضي السورية، ووقف أي دعم لجبهة النصرة وتنظيم داعش”. معتبرًا أن ذلك يبرهن عن النيات “الحقيقية لهذه الإدارة التركية”، رغم كل ما جرى من مباحثات خلال الفترة الماضية.
وجاء تعليق المقداد بعد ثلاثة أيام من التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال ضمن منطقة تقسيم بمدينة اسطنبول، في 13 من تشرين الثاني الحالي، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة.