يعيش الآن ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نحو (5) ملايين مدني في ظل الصراع الدائر في سوريا وعدم الاستقرار في بعض المناطق والتجاء الكثير من المدنيين لهذه المنطقة.
ولكن رغم ذلك فقد وصف يوم أمس الثلاثاء وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلنكين” خلال جلسة لمجلس الأمن أن “1.3” مليون فقط يحتاجون إلى المساعدات عبر معبر تل كوجر..! متجاهلا أن المنطقة يتواجد فيها 5 مليون نسمة.
حيث نزح ما يقارب مليون من مختلف المناطق السورية منذ بداية الأزمة إلى القرى والمدن وقطنوا في المنازل والمدارس.
من جهة أخرى يتواجد 125 ألف نازح في المخيمات الرسمية التي تبنتها الأمم المتحدة.
فيما افتتحت الإدارة الذاتية منذ عام 2014 مخيمات في مناطق شمال وشرق سوريا لاستقبال النازحين الإيزيدين الفارين من مجازر إبادة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بحقهم في شنكال، من ثم مخيمات للفارين من تنظيم داعش في الرقة والطبقة ومنبج ودير الزور.
ومنذ عام 2018، افتتحت مخيمات لاستقبال نازحي عفرين، وفي عام 2019 مخيمات لاستقبال نازحي كري سبي / تل أبيض وسري كانيه / رأس العين.
ويبلغ إجمالي عدد المخيمات في مناطق شمال وشرق سوريا 15مخيماً وتتوزع على الشكل التالي:
6 مخيمات في إقليم الجزيرة التي تحتضن أكبر عدد من النازحين واللاجئين، وهي” مخيم الهول، العريشة، روج، نوروز، سري كانيه، وواشو كاني”.
وفي مناطق الشهباء، يوجد 5 مخيمات، وهي” مخيم برخدان، سردم، العودة، عفرين والشهبا”، عدا عن انتشار 105 ألف من النازحين في القرى والبلدات في مناطق الشهباء وقرى ناحية شيراوا.
كما هناك مخيم لنازحي كري سبي، الذي افتتح بعد سيطرة تركيا على مدينة كري سبي، وذلك في بلدة تل السمن جنوب مدينة الرقة، بالإضافة لافتتاح مخيم” محمودلي” في مدينة الطبقة.
وفي مدينة منيج افتتح مخيمين لاحتضان النازحين الفارين من ريف حلب وإدلب.
كما توجد هناك المئات من المخيمات العشوائية منتشرة في القرى والبراري في كل من مدن” منبج، الرقة، الطبقة وريف دير الزور”.
الجدير بالذكر أن مخيم الهول يحتضن 60 ألف نازح ولاجئ من مختلف الجنسيات أغلبهم من الجنيسية العراقية وهم 30 ألف عراقي، وبالإضافة إلى 10 ألاف من عوائل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.