تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” عن تزايد حوادث الدهس والسرقة والتحرش بوسائط النقل العامة مع تفاقم أزمة المواصلات في سوريا وعجز الحكومة السورية عن إيجاد مخارج لها.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن قرارات الحكومة السورية التي تهدف إلى تقنين مخصصات المازوت مع تشديد الإجراءات الرقابية، لم تفلح بتخفيف حدة الأزمة في المواصلات العامة التي زاد الضغط عليها، وأزمة المحروقات الخانقة وارتفاع أسعار البنزين وأجور النقل.
وأضافت الصحيفة أن الإجراءات الحكومية ساهمت في تفشي ظواهر اجتماعية سيئة على نحو غير مسبوق في المجتمع السوري، حتى في أسوأ سنوات الحرب، مثل حوادث النشل والتحرش.
وأكد أحد موظفي الدولة الذي يستقل يومياً أربع حافلات للوصول إلى عمله، أنه يرى أو يسمع بخمس أو ست حالات نشل على الخط الذي يسلكه، والتي تتم في أثناء التدافع لصعود الحافلة.
بدورها، روت طالبة جامعية معاناتها اليومية مع التحرش الذي بات “سلوكاً اعتيادياً”، مشيرة أيضاً إلى ابتكار طرق لمواجهته، مثل استخدام أدوات حادة ودبابيس لوخز المتحرش والدوس على قدمه.
والأربعاء الماضي، توفي فتى (16 عاماً) جراء دهسه من حافلة نقل داخلي في دمشق، وهي الحادثة الرابعة خلال الشهرين الماضيين.