تستمر تركيا ترحيل اللاجئين السوريين على أراضيها، بشكلٍ قسري إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال السوري، وذلك من أجل التخلّص من اللاجئين من جهة وتغيير ديموغرافية الشمال السوري من جهة أخرى.
فخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، رحّلت تركيا 11910 لاجئًا سوريًّا من أراضيها نحو الشمال السوري بشكلٍ قسري – تصفها تركيا بـ «العودة الطوعية»، 4525 لاجئًا تم ترحيلهم عبر معبر تل أبيض، و 7385 عبر معبر باب السلامة.
وأمس الثلاثاء، رحلّت السلطات التركية نحو 100 لاجىء سوري على أراضيها، عبر معبر باب السلامة الحدودي، علمًا أن جميع من يتم ترحيلهم يحملون هوية ووثيقة الحماية المؤقتة “الكمليك” الصادرة عن دائرة الهجرة التركية.
ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش في نهاية تشرين الأول الماضي، تقريراً عن ترحيل تركيا للاجئين السوريين، أشارت فيه أن السلطات التركية اعتقلت اللاجئين السوريين في الشوارع ومناطق عملهم ومن منازلهم، وأجبرتهم على توقيع ورقة ما تسمى العودة الطوعية دون أن تسمح لهم بالاطلاع عليها وقراءتها. وأشارت أنها نقلتهم مكبلين إلى الحدود دون تقديم الماء والطعام لهم.
وأشار عدد من المرحلين للمنظمة أن المسؤولين الأتراك هـددوهم بالقتـل في حال تفكيرهم بالعودة إلى تركيا. واعتبرت المنظمة تركيا ليست دولة آمنة للاجئين.
