قال أحمد الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف السوري، إنّ المعارضة هي الوجه الموازي للبعث بكل صفاقته وبهلوانياته القاتلة، وهي تتشابه مع الحكومة السورية في الموت السريري وسيأتي الوقت الذي ينطفئ فيه الطرفان بعد فشل المشروع السياسي والشعبي.
وأشار في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الحكومة السورية ميتة سريرياً وفقدت أية مقومات ذاتية للاستمرار، ومعروف للجميع أنه لولا الدعم الإيراني والروسي لها لتداعت وحدها.
وفي ذات الوقت أكد أنه لولا فرض الائتلاف إقليمياً ودولياً لكان قد اختفى تماماً.
وأضاف: “ما صار الشعب السوري فيه هو تراكم قاتل لجرائم النظام وانتهازية المعارضة المفروضة التي تسلقت على جسم الثورة دون امتلاك حد أدنى من أي كفاءة سياسية بل من أي جذور شعبية واجتماعية ، وبتأمل لكفاءاتِ مَن يديرونها الآن يتضح النقص المذهل فيها، أما إنجازها فعدم محض والأولى بكل من يتولى موقعاً أن يغادره إذا لم يستطع القيام بدوره”.
وتابع: “المعارضة بكل صراحة هي الوجه الموازي للبعث بكل صفاقته وبهلوانياته القاتلة، كما لم يعد أحد يدعم المعارضة الرسمية حالياً فليس لها تأثير فعلي وهي مثل النظام ميتة سريرياً وسيأتي وقت لإطفاء أجهزتها من المستضيف الاقليمي لها بعد فشلها المروع سياسياً وشعبياً”.
وعن الأوضاع في مناطق الشمال السوري الخاضعة للسيطرة التركية فقال إن هناك خمس قوى:- قوى تكفيرية أو انفصالية دموية وأغلبها خلايا نائمة أو تخريبية، ثانيا قوى متطرفة موجودة للردع ولها دور وظيفي مطلوب للتغطية على أي تحركات أو استهداف لأي جهة مطلوب ضربها، وثالثا فصائل من المرتزقة عملها الأساسي التهريب والمخدرات والخطف والسرقات وهي نواة الفلتان الأمني والمظالم ويزداد الغضب الشعبي منها ويتوجه إلى اقتلاعها، ورابعا قوى عسكرية من الثورة مازالت تحافظ على مستوى من الالتزام والأخلاقيات ولها قبول شعبي واسع ولكنها تتعرض لضغوط كبيرة لغمسها في صراعات تفتتها وتشوه صورتها، وخامسا قوى اجتماعية وطنية مع حاضنة شبابية قوية وفعالة يزداد وعيها السياسي والاجتماعي وتقوم بمواقف شجاعة وهي صمام أمان أساسي.