في إطار الصراع بين قادة الفصائل الموالية لتوسيع مناطق سيطرتهم بهدف زيادة العائد المالي الوارد لهم وخصوصاً من معابر التهريب، اندلعت اشتباكات بين فصيلي الجبهة الشامية وفرقة الحمزة، في الباب ومن ثم توسعت لتشمل عفرين، في حين استنفرت حركة أحرار الشام بالتزامن مع إرسال هيئة تحرير الشام لتعزيزات إلى المعابر مع عفرين.
تجدد الاشتباكات العنيفة، اليوم بين “فرقة الحمزة” من جهة، و”الجبهة الشامية” من جهة أخرى، على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في محاولة من “الجبهة الشامية” توسيع نطاق نفوذها على حساب “فرقة الحمزة” مستغلة حالة الاحتقان الشعبي ضد الأخيرة، على خلفية ثبوت تورط قيادات من “فرقة الحمزة” باغتيال الناشط “أبو غنوم” وزوجته يوم الجمعة الفائت.
وأسفرت الاشتباكات العنيفة بين الأطراف المتقاتلة عن وقوع إصابات بين الطرفين، وتمكنت خلالها “الجبهة الشامية” من طرد فصيل “فرقة الحمزة” من مدينة الباب وانحسار مناطق نفوذ الأخيرة على بعض القرى المتاخمة للمدينة.
في حين توسعت رقعة التوتر العسكري بين الفصلين لتشمل قرية باسوطة بريف عفرين المعقل الرئيسي لـ”فرقة الحمزة” في ناحية شيراوا، وسط استقدام الطرفين تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط قرية باسوطة وإغلاق طريق عفرين – باسوطة أمام الأهالي.
كما سيطر فصيل “الجبهة الشامية” على عدة قرى بريف عفرين شمالي غربي حلب، بمؤازرة فصيلي “نور الدين الزنكي” و “لواء الفاروق” بقيادة “أبو جابر البطران” المنشق حديثاً عن “فرقة الحمزة”، دون حدوث أي اشتباكات بين الطرفين.
وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عناصر فرقة الحمزة، فرو هاربين باتجاه قرية باسوطة بناحية شيراوا بريف عفرين، المعقل الرئيسي لفرقة الحمزة في منطقة عفرين، تاركين خلفهم أسلحتهم وذخائر، وذلك على خلفية هجوم نفذه فصيل نور الدين الزنكي، انطلاقا من ناحية جنديرس، والسيطرة على قريتي فريرية وكفرزيت، تزامناً مع هجوم نفذه فصيلي الجبهة الشامية ولواء الفاروق، تمكنوا من خلاله السيطرة على قرى بابليت وكوكبة وتل حمو بناحية جنديرس.
وبذلك تكون “الجبهة الشامية” قد وسعت من مناطق سيطرتها على حساب “فرقة الحمزة” في كلاً من عفرين شمال غربي حلب والباب بريف حلب الشرقي.
ويشار إلى أن القيادي في فرقة الحمزة ”سيف ابو بكر” يعتبر شخصية تحظى باهتمام كبير من قبل القوات التركية، على غرار فصيل “العمشات”.
بالتزامن مع ذلك، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استنفاراً لفصيل أحرار الشام في منطقة خفض التصعيد، في حين انطلقت أرتال عسكرية من مدينة إدلب وجسر الشغور وسرمدا باتجاه مناطق ريف حلب.
كما استنفر عناصر هيئة تحرير الشام عند معبر الغزاوية الذي يصل مناطق إدلب بمنطقة عفرين، واستقدمت تعزيزات عسكرية نحو المنطقة.