رحلت السلطات التركية 109 لاجئاً سورياً قسراً، يوم أمس الأربعاء، بعد رفضها تجديد بطاقة الإقامة المؤقتة لهم ضمن الأراضي التركية، وأرسلتهم الى المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال السوري، ليبلغ العدد الكلي خلال أربعة أيام متتالية ضمن هذا الأسبوع نحو 356 لاجئاً، وذلك ضمن إطار سياستها الرامية لتغيير ديمغرافية المنطقة.
وقالت مصادر مطلعة أن السلطات التركية رحلت 17 شاباً سورياً عبر معبر باب الهوى و92 شخص عبر معبر جرابلس، بعد عدم تجديدها إقامتهم ضمن أراضيها وأرسلتهم الى الشمال السوري الخاضع لسيطرتها
وكانت السلطات التركية قد أعادت قسرياً يوم الثلاثاء الرابع من شهر تشرين الأول الجاري، 62 سورياً من معبري باب الهوى وجرابلس، بينما رحلت في يومي الأحد والإثنين من الأسبوع الحالي 185 لاجئاً سورياً ليبلغ العدد الكلي خلال أربعة أيام متتالية نحو 356 شخص.
وهؤلاء الشبان المرحلون ينحدرون من مناطق سورية مختلفة ولا ينتمون إلى المنطقة التي تم ترحيلهم إليها، ولا يستطيعون العودة إلى مناطقهم الأصلية خشية أن يتعرضوا للاعتقال على يد قوات الحكومة السورية.
وتأتي عملية الترحيل هذه في إطار سياسة تتبعها تركيا منذ عام 2018 بعد سيطرتها على عفرين، وذلك لتغيير ديموغرافية مناطق الشمال السوي المتاخمة لحدودها، عبر ترحيل سكانها الأصليين وخصوصاً الكورد منهم، وتوطين آخرين في منازلهم وكذلك في وحدات استيطانية تعمل على تشييدها بواسطة جمعيات قطرية وكويتية وفلسطينية تتبع لتنظيم الإخوان المسلمين.
