رحلت السلطات التركية 62 لاجئاً سورياً قسراً، يوم أمس، بعد رفضها تجديد بطاقة الإقامة المؤقتة لهم ضمن الأراضي التركية، وأرسلتهم الى المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال السوري، ليبلغ العدد الكلي خلال ثلاثة أيام متتالية ضمن هذا الأسبوع نحو 247 لاجئاً، وذلك ضمن إطار سياستها الرامية لتغيير ديمغرافية المنطقة.
وقالت مصادر مطلعة أن السلطات التركية رحلت 29 شاباً سورياً عبر معبر باب الهوى و33 شخص بينهم 5 نساء و7 أطفال عبر معبر جرابلس، بعد عدم تجديدها إقامتهم ضمن أراضيها وأرسلتهم الى الشمال السوري الخاضع لسيطرتها
وكانت السلطات التركية، قد أعادت قسرياً يوم الاثنين الثالث من شهر تشرين الأول الجاري، 70 لاجئاً سورياً من معبري باب الهوى وجرابلس، بينما رحلت يوم الأحد الثاني من هذا الشهر، 115 لاجئاً سورياً، 94 منهم عبر معبر باب الهوى و21 شاب عبر معبر جرابلس.
وهؤلاء الشبان المرحلون ينحدرون من مناطق سورية مختلفة ولا ينتمون إلى المنطقة التي تم ترحيلهم إليها، ولا يستطيعون العودة إلى مناطقهم الأصلية خشية أن يتعرضوا للاعتقال على يد قوات الحكومة السورية.
وتأتي عملية الترحيل هذه في إطار سياسة تتبعها تركيا منذ عام 2018 بعد سيطرتها على عفرين، وذلك لتغيير ديموغرافية مناطق الشمال السوي المتاخمة لحدودها، عبر ترحيل سكانها الأصليين وخصوصاً الكورد منهم، وتوطين آخرين في منازلهم وكذلك في وحدات استيطانية تعمل على تشييدها بواسطة جمعيات قطرية وكويتية وفلسطينية تتبع لتنظيم الإخوان المسلمين.