منذ أعوام يطالب سكان شمال وشرق سوريا، بضرورة فرض حظر جوي أمام الطائرات التركية(المسيّرة والحربية) التي تقتل الشعب السوري، إلا أن مجلس الأمن والقوى الدولية، وكعادتها، لم تصغِ لتلك المطالب.
على الرغم من صدور العديد من التصريحات والمواقف الدولية الداعية إلى ضرورة التزام الدولة التركية باتفاقيتي وقف إطلاق النار اللتين وقعتا في تشرين الأول 2019، وعدم القيام بأي عملية أو اجتياح عسكري جديد لشمال وشرق سوريا، إلا أن هذه التصريحات لم تلقَ آذاناً صاغية، بل تستمر تركيا في أعمالها العدائية تجاه شعوب المنطقة من خلال عمليات الاغتيال السياسي بالطائرات المسيّرة والقصف االمتواصل للمدن والبلدات والقرى في شمال وشرق سوريا، وآخرها اغتيال الرئيسين المشتركين لمكتب العدل والإصلاح زينب محمد ويلماز شرّو، يوم أمس، عبر طيران مسير على مفرق قرية تل جمان.
وأشار سكان شمال وشرق سوريا أنه وبموجب اتفاقية مقايضة تمت بين تركيا وروسيا التي فتحت الأجواء أمام تركيا لشن عدوان ضد عفرين في 20 كانون الثاني 2018، وللمرة الثالثة في 9 تشرين الأول عام 2019 أثناء شن القوات التركية هجمات ضد تل أبيض ورأس العين، وطالبوا روسيا والدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة داعـ.ـش، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا، باتخاذ إجراءات صارمة بحق تركيا وفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا، والضغط عليها لوقف عدوانها على المنطقة.