بدأت منظمة كويتية بإطلاق مشروع بناء مستوطنات في قرية نيارة التابعة لمنطقة إعزاز شمالي مدينة حلب، ويضم المشروع المعلن نحو 3000 وحدة سكنية، وذلك في إطار الحملة التي أطلقتها تركيا بالتنسيق مع روسيا والحكومة السورية لترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإسكانهم في مستوطنات.
وتستمر السلطات التركية في بناء المستوطنات بوتيرة عالية في المناطق الخاضعة لنفوذها، في إطار تغيير ديمغرافية المنطقة والتركيبة السكانية في ظل الحديث عن ترحيل نحو مليون “لاجئ سوري” من تركيا وتوطينهم في الشمال السوري، ولا سيما بعد الحديث عن التقارب التركي- السوري برعاية روسية.
وبتاريخ الـ19 من شهر أيلول الجاري، زار والي كيليس الأول مع وفد مرافق له بجولة على مدينة إعزاز واطلع على وضع المجمعات السكنية التي تقام هناك بدعم من منظمة كويتية وتضم 3000 وحدة سكنية في قرية نيارة.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قد دخل الأراضي السورية عدة مرات خلال العام الجاري، وأشرف على سير عملية بناء المستوطنات في سوريا، وخاصة في مناطق إدلب، وعفرين ورأس العين وتل أبيض، وذلك بدعم وتمويل من قبل منظمات قطرية وكويتية.
وقال صويلو في اجتماع عقده في العاصمة أنقرة للتعريف بمشروع 100ألف وحدة استيطانية في سوريا، مشيراً إلى أن عدد الوحدات الاستيطانية في سوريا وصلت إلى نحو 60 ألف منزل، في 259 نقطة، وإن عدد الأسر التي تم توطينها في المستوطنات وصلت إلى 51 ألف، و427 أسرة، حتى الآن.
وفي مطلع شهر حزيران الفائت هدّد الرئيس التركي أردوغان مرة أخرى شمال وشرق سوريا، بشن عملية عسكرية على مناطق تل رفعت في الشهباء ومنبج غرب نهر الفرات، تحت ذريعة حماية “أمنه القومي” وإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كم، داخل الأراضي السورية.
وفي الـ 9 من أيار الماضي، كشف أردوغان أن تركيا تعمل على إنشاء 200 ألف وحدة سكنية في 13 منطقة على الأراضي السورية، بتمويل من منظمات إغاثية دولية.
وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لفت الرئيس التركي إلى تشييد تركيا 100 ألف منزل من الطوب في مناطق مختلفة من سوريا.
يذكر أن المنظمات القطرية والكويتية والفلسطينية التي تدعم مشروع الوحدات السكانية هي: “جمعية العيش بكرامة الفلسطينية ـ جمعية الإحسان للإغاثة والتنمية ـ الأيادي البيضاء ـ الخوذ البيضاء ـ الجمعية التعاونية ـ خير الشام ـ جمعية البيان ـ عرب فلسطين 48”.
