قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، “محاولات تركيا بالحصول على ضوء أخضر لشن العملية العسكرية في مناطق شمال وشرق سوريا سواء من أمريكا أو روسيا، باءت بالفشل حتى الآن، ولكن لدى توفر الفرصة لها فستقوم بمهاجمة المنطقة فالخطر لايزال قائماً، فهي تريد أن يكون لها وجود دائم في سوريا وأن تقضي على الوجود الكوردي، ونحن مستعدون للرد”.
وتحدث مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الى صحيفة لوموند الفرنسية، حول التهديدات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وتأثيراتها على المنطقة والعالم ككل.
وقال عبدي : “أن التهديد الذي أثاره الرئيس التركي أردوغان في شهر أيار الفائت بشن هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، هو أمر خطير واذا سنحت الفرصة للدولة التركية فستنفذ تهديداتها، بعد أن باءت بالفشل في حصولها على ضوء أخضر سواء من أمريكا أو روسيا”.
وأرجع عبدي السبب الآخر لعدم تنفيذ الدولة التركية هجماتها الى إنشغال قواتها بالعملية التي أطلقتها شمال العراق منذ شهر شباط من العام الحالي، مشيراً الى أن قوات سوريا الديمقراطية اتخذت كافة التدابير اللازمة لمواجهة هذه التهديدات.
وأوضح عبدي إلى أن الدولة التركية تريد أن يكون لها وجود دائم في سوريا والقضاء على الوجود الكوردي، وبتهديدها بشن هجوم على المنطقة هو إعادة السيناريو الذي حدث في عفرين عام 2018 حيث عملت على إخراج الكورد منها وتغيير التوازن الديموغرافي، وتوطين اشخاص آخرين بدل السكان الأصليين.
ونوه عبدي أنه في عام 2019 أنهم في قسد لم يتلقوا أي ضمان من أمريكا وروسيا حول عدم وقوع الهجوم التركي على المنطقة، إذا سمحوا بالهجوم على رأس العين وتل أبيض، ونحن بدورنا استفدنا من مقارباتهم، وتابع قائلاً “إذا هاجم الأتراك، فسيكون لذلك تداعيات على وجود الأمريكيين على الأرض وعلى القتال ضد داعش، وستركز قواتنا في المعركة ضد تركيا بدلاً من البحث عن خلايا داعش”.
وأضاف عبدي أن قواتهم اعتقلت قبل ثلاثة أشهر خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية كانت تخطط لمهاجمة مخيم الهول عندما يبدأ الهجوم التركي لإخراج ساكنيها والذين هم من عوائل التنظيم.
وأعاد عبدي مطالبهم للدول الغربية بإعادة رعاياها، بما في ذلك فرنسا، قائلا “الخطوات تسير ببطء للغاية والمماطلة عائدة إلى الفرنسيين وليس بسبب تأخيرنا”.