أفادت مذيعة شبكة الـ”CNN” الأميركية، كريستيان أمانبور، إن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ألغى مقابلةً مقررةً معها، لأنه لا يريد رؤيتها بدون حجاب، في وقت تشهد فيه إيران منذ نحو أسبوع احتجاجات عارمة سببها الحجاب، معتقدة بالقول “أنه لا يريد أن يظهر في مقابلة مع امرأة بلا حجاب في هذه اللحظة.. الناس سيقولون كيف يظهر مع امرأة أجنبية بلا حجاب، بينما في إيران يتخذون إجراءات صارمة ضد الشابات اللواتي لا يرتدين الحجاب”.
وألغى رئيسي، مقابلةً له مع الشبكة الأميركية، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد رفض مذيعة الشبكة ارتداء الحجاب، في آخر لحظة قبل اللقاء.
وقالت “أمانبور”، إنها ومنذ العام 1995 أجرت مقابلات عدة مع زعماء إيرانيين في الداخل والخارج ولم يسبق أنًّ طلب أحد منها ارتداء الحجاب.
وبحسب تغريدات أطلقتها رئيسة قسم الدوليات في شبكة “سي إن إن”، فقد حضر مستشار للرئيس الإيراني لرؤيتها بعد مرور 40 دقيقة على الموعد الذي كان من المفترض إجراء المقابلة فيه لإبلاغها بأن الرئيس الإيراني “يقترح” أن تضع الحجاب لأننا في شهري محرم وصفر الفضيلين.
وخمنت المذيعة الأميركية رفض رئيسي لإجراء المقابلة، مشيرةً إلى أنًّ السبب يتعلق بالاحتجاجات الحاصلة في إيران.
ومنذ السادس عشر من أيلول/سبتمبر الجاري، اندلعت احتجاجات كبيرة في عشرات المدن الإيرانية على خلفية مقتل الشابة، مهسا أميني، في أحد مراكز الشرطة بعد اعتقالها بثلاثة أيام في طهران، بحجة ارتداء الحجاب بشكل “غير لائق”.
وأشارت إلى أنًّ السلطات الإيرانية لديها معايير فيما يتعلق بارتداء الحجاب وتتغير كل عام، ولا أحد يعرف بالضبط ما هي معايير ارتداء الحجاب، والنساء يقعن في براثين هذه المعايير.
ورأت مذيعة شبكة “CNN”، أنًّ الاحتجاجات الحالية في إيران لن تغيير من الواقع شيئاً، على عكس ما يعتقد البعض أنها “ثورة مضادة” وأن الحكومة الإيرانية ستفعل أي شيء بالقوة لإخماد هذه الاحتجاجات كما فعلت في العام 2009.