فوكس برس
تِشكّلُ الهـ.ـجرة الغير شـ.ـرعية خـ.ـطرًا كبيرًا على حياة المـ.ـهاجرين مع وجود شبكات من المـ.ـهربين ينشطون على الحدود ويعملون لصالح الفـ.ـصائل الموالية لأنقرة وخاصةً في مدينتي «رأس العين» و «تل أبيض»، حيث يتعرضون للخـ.ـطف والابـ.ـتزاز لاحقًا.
ولا يُخفى أنّ الكثير من المـ.ـهاجرين فُقِد أثرهم لفترةٍ زمنية ليتم تسليم جـ.ـثمانهم لاحقًا لذويهم وهم مجردين من كامل أعضـ.ـائهم البشرية.
وتُعتبر عمليات تهريـ.ـب البشر مصدرًا مهمًا لجمع المال من قبل قيادات الفـ.ـصائل الموالية لأنقرة من خلال التنسيق مع المُهربـ.ـين، حيث يتعرض المواطنون لعمليات الخـ.ـطف والمطالبة بفدى مالية كبيرة تصل حتى 25 ألف دولار أمريكي، إلى جانب تهـ.ـديد ذوي المخـ.ـطوف بالقـ.ـتل أو القيام بعمليات اغـ.ـتصاب بحق النساء وذلك لحثهم على الاستجابة لطلبهم.
ولعلَّ انتشار تجارة الأعـ.ـضاء البـ.ـشرية في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في الشمال السوري بات يتصدّر المشهد، فهذه التجارة تُدر بملايين الدولارات على الخزينة التركية، حيث كثُرت في الآونة الأخيرة عـ.ـمليات خـ.ـطف المـ.ـهاجرين، حيث تقوم قيادات الفصائل الموالية لتركيا وبالتنسيق مع الاسـ.ـتخبارات التركية بهذه المهمة بهدف الحصول على نسبة من تجارة الأعـ.ـضاء البشرية.
وصدر في العام 2021 تقرير عن مؤسسة “ويلك فري” الأسترالية، بأن تركيا تحتل المرتبة الأولى أوروبيا في عمليات تجـ.ـارة البشـ.ـر والعـ.ـبودية المعاصرة في غضون السنوات العشر الماضية، وأن تركيا شهدت 185 ألفا و500 حالة زواج لقاصـ.ـرات، في العام ذاته، إضافة إلى آلاف الحالات من الاتـ.ـجار الجنـ.ـسي، وتجارة الأعـ.ـضاء البشـ.ـرية.
وسبق وأن أدرجت وزارة الخارجية الأميركية في أحد تقاريرها المقدمة إلى الكونغرس بشأن تهـ.ـريب البشر، تركيا ضمن أسوأ 15 دولة في العالم، وطالبتها باتخاذ تدابير لمواجهة الاتـ.ـجار غير المشروع بالبـ.ـشر.
وتبلغ عـ.ـصابات التـ.ـهريب في تركيا، أكثر من 200، وهي مرتبطة بشكل مباشر مع الاسـ.ـتخبارات التركية.