يتـ.ـعرض السوريون المهـ.ـاجرون من مناطق سورية متفرقة أثناء عبورهم طرق التـهـ.ـريب، للعديد من المخـ.ـاطر التي تـ.ـودي بحياتهم وحياة ذويهم، ورغم معرفتهم مخـ.ـاطر الهجرة التي تكاد لا تحصى وتعـ.ـرضهم الى الاستـ.ـغلال المـالي والجـ.ـنـسي وعمـ.ـليات الاحـ.ـتيال والنـ.ـصب من قبل المهـ.ـربين وبالتـ.ـواطـ.ـؤ مع عناصر وقيـ.ـاديين في الفصـ.ـائل الموالية لتركيا التي تشرف على طرق تـ.ـهريب البشر في مناطق عفرين ورأس العين.
بالتزامن مع التـ.ـهديدات التركية لشمال وشرق سوريا، بدأت شبـ.ـكات المـ.ـهربين المرتبطة بتركيا، بالتـ.ـرويج للهـ.ـجرة من مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك عبر المناطق التي تسيطر عليها تركيا في كل من رأس العين وعفرين.
إذ تعمل هذه الشبـ.ـكات عبر عملاء لها في شمال وشرق سوريا، بالتـ.ـرويج للهـ.ـجرة والإشارة إلى أن طرق الوصول إلى تركيا مؤمنة وتحت إشراف قيادات الفصـ.ـائل لتركيا. وفي البداية تم تسهيل مرور بضعة أشخاص واستخدامهم كطعم لاستـ.ـدراج بقية الشبان عبر هذه الطرق المحفوفة بالمخـ.ـاطر.
وبحسب مصادر أن الفصـ.ـائل الموالية لتركيا اختـ.ـطفت العشرات من المهـ.ـاجرين في رأس العين بعد خـ.ـداعهم من قبل المهـ.ـربين والسـ..ـماسرة.
ومؤخراً حاول مجموعة شبان من مدينتي الحسكة والدرباسية وكذلك شبان من مدينة عفرين، عبور الحدود عبر المـ.ـهربين من منطقتي رأس العين وعفرين، ولكن الفصـ.ـائل ألقت القبـ.ـض عليهم، وتواصلت مع ذويهم وطالبتهم بدفع فدية مالية تصل إلى 10 آلاف دولار للشخص الواحد، وإلا فأنه سيتم قـ.ـتل الشبان.
وتقول إحدى السيدات في العقد الثاني من العمر من مدينة الحسكة، زوجها مختـ.ـطف لدى الفصـ.ـائل بعد محاولته عبور الحدود منذ نحو ثلاثة أسابيع، أن الفصـ.ـائل الموالية لتركيا طالبتهم بفدية مالية، وهددتهم في حال كشفهم لموضوع الأخـ.ـتطاف فأنهم سيقـ.ــتلون زوجها.
وتسعى الفصـ.ـائل عبر تهديد الأهالي، إلى إبقاء عمـ.ـليات الاحـ.ـتيال والنصـ.ـب والاخـ.ـتطاف والمطالبة بالفـ.ـدى المالية، طي الكتمان، حتى يستمر الشبان بالهجرة عبر هذه الطرق من أجل ابـ.ـتزازهم والحصول على الأموال من ذويهم لقاء أطلاق سراحهم.
فيما تشير مصادر أخرى حول اختفاء الكثير من المهاجرين حيث يتم قتـ..ـلهم والتجارة بأعضـ…ـائهم البشرية في تركيا التي تعتبر سوق سـ..ـوداء لتـ.ـجارة الأعـ.ـضاء.
وتقول منظمات دولية إن تركيا تحـ..ـتل المرتبة الأولى في العالم من حيث احتضانها لعصـ.*ـابات الاتـ.*ـجار بالــبشر. وتقول الجهات القانونية ووكالات مراقبة الهجرة، إن تـ.ـهريب البشر أصبح هو النشاط التجاري المفضل للعصـ.*ـابات الإجـ..ـ*ـرامية الناشطة عبر آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، وإن هذه الشبـ.ـكات أصبحت أكثر تنـ.ـظيما وأكثر مقدرة على تحريك أعداد أكبر من البشر والحصول على أرباح لا مثيل لها في التاريخ، وتتهم بعض المنظمات السلطات التركية بالتعاون الوثيق مع هذه العصـ.*ـابات.
ويتقاضى المـ.ـهربون من المهاجرين عبر التـ.ـهريب، يتراوح بين عشرة آلاف و15 ألف دولار، وأغلب المهاجرين هم من الشباب، تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا و25 عامًا، حيث يقوم ذويهم ببيع ممتلاكتهم من عقارات وأراضي زراعية أو الاستدانة من مهاجرين مستقرين في بلدان أوروبية لتأمين مصاريف هجرتهم.
فيما يفضل الكثرة من الشباب والعوائل البقاء على أرضهم وعدم المخـ.ـاطرة بحياتهم وحياة أطفالهم التي يشيرون اليها أن المـ.ـوت يلاحقهم أينما كانوا ولا حياة كريمة إلا بقاءنا في منازلنا، فما يتعرض إليه المهاجرون من عمليات النـ.ـصب والاحـ.ـتيال والاستـ.ـغلال الجـ.ـنـسي ينهينا عن التفكير بالهجرة رغم مرارة العيش والأوضاع الاقتصادية المتردية.