تستمر الحكومة السورية بفرض الحصار على مناطق الشهباء التي يتواجد فيها أهالي المنطقة إلى جانب عشرات الآلاف من مهجري عفرين، وسط تحذيرات من تفشي الأمراض وخصوصاً الكوليرا بسبب تقليل مخصصات المنطقة من المياه ومنع دخول الأدوية إليها.
وشددت الحكومة السورية من حصارها على مناطق الشهباء منذ مطلع شهر آب المنصرم، بالتزامن مع الحديث عن تقارب بين دمشق وأنقرة. إذ تمنع الحواجز الأمنية وخصوصاً حواجز الفـ.ـرقة الرابـ.ـعة الموجودة على الطريق الواصل بين حلب والشهباء – منبج والشهباء، دخول المواد الأساسية كالمحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية إلى المنطقة.
وإلى جانب ذلك، قامت مديرية المياه التابعة للحكومة السورية بخفض كمية مياه الشرب المخصصة لناحية تل رفعت.
ومع نقص المياه والأدوية وارتفاع درجات الحرارة، شهدت المنطقة مؤخراً تسجيل زيادة في حالات الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال والبالغين.
ويلاقي مشفى آفرين والنقاط الطبية التابعة للهلال الأحمر الكردي في الشهباء، من صعوبة في التعامل مع هذه الحالات بسبب فقدان الأدوية مع تشديد الحصار، بالتزامن مع الدمار في البنية التحتية بالمنطقة على خلفية المعارك التي شهدتها طيلة سنوات الأزمة.
وما زاد معاناة السكان هو قطع مياه الشرب النظيفة عنهم، ما دفعهم لاستخدام مياه ملوثة، وهذا ما أدى لزيادة الإصابة بالالتهابات المعوية، وسط تحذير من انتشار مرض الكوليرا بين المواطنين في حال استمرار الحصار.
ويشار أنه يتواجد في مناطق الشهباء بريف حلب، 5 مخيمات وبلغ العدد الإجمالي للنازحين الوافدين إلى الشهباء منذ سيطرة تركيا على عفرين، أكثر من 300 ألف نسمة، حسب لجنة الشؤون الاجتماعية المشرفة على المخيمات، إلا أن هذا العدد قد انخفض نتيجة مغادرة البعض من النازحين للمنطقة، وحالياً يتواجد في المنطقة أكثر من 100 ألف نازح يعيشون في هذه المخيمات ومساكن مهترئة.