خفضت مؤسسة المياه التابعة للحكومة السورية كمية مياه الشرب عن بلدة تل رفعت، اعتبرها نازحوا عفرين والسكان الأصليين للبلدة انها سلاح آخر تستخدمه ضدهم الحكومة، إلى جانب حصارها الذي بدأته منذ مطلع شهر آب الجاري بمنع إدخال المحروقات والمواد الغذائية.
وتأوي بلدة تل رفعت أكثر من 22 ألف نسمة من نازحي عفرين والسكان الأصليين للبلدة، وبالتوازي مع فرض الحصار على الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، نقصت مؤسسة المياه التابعة للحكومة السورية كمية مياه الشرب المخصصة لبلدة تل رفعت والقرى المحيطة بها من 60 ألف لتر الى 9 آلاف، حيث قلّلت الشركة من ساعات تزويد المياه للبلدة من 4 ساعات إلى 1 ساعة نظراً لعدم توفر مادة المازوت بسبب الحصار.
وبحسب إداري في بلدية الشعب التابعة للإدارة الذاتية فإنهم يعملون على تقديم المساعدة بإمكاناتهم الضئيلة للقاطنين في البلدة من مياه الشرب بـ 50 ليرة سورية لكل برميل، في ظل تقنين ساعات عمل الآبار من قبل مناهل المياه التابعة للحكومة السورية.
في حين شهدت يوم أمس معظم القرى في الشهباء انقطاع للكهرباء الناجم عن نفاد المازوت، وستؤدي الى قطع مستمر للكهرباء في حال استمر الحصار على المنطقة.
وتحتاج مناطق الشهباء كل أسبوعين من المازوت الى نحو 60 صهريج، إلا أن حواجز الفرقة الرابعة التابعة للحكومة السورية لا تسمح سوى بمرور 20 صهريجاً كل شهرين أو أكثر، وفي حال دخولها تفرض مبالغ باهظة عليها، وفي الفترة الأخيرة منعت تمرير الصهاريج نهائياً الأمر الذي أدى الى ارتفاع سعر لتر المازوت مابين 5 آلاف الى 6 آلاف ليرة سورية.