في وقت تصعد فيه الدولة التركية هجماتها البرية والجوية على شمال وشرق سوريا، عاودت الحكومة السورية بفرض حصار على مناطق الشهباء وحلب والتي تضم نازحي مدينة عفرين وقراها ومناطق أخرى من المدن السورية.
وفرضت الحواجز الأمنية التابعة للحكومة السورية والمتمركزة على الطريق بين مدينة حلب ومناطق الشهباء، وطريق منبج الشهباء، حصاراً على المنطقة منذ بداية شهر آب الجاري. ما قد يتسبب بكارثة إنسانية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها النازحون في تلك المناطق.
حيث تمنع تلك الحواجز دخول المساعدات والمواد الغذائية إلى تلك المناطق ما تسبب بارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية والخضروات، إضافة لمنع دخول المحروقات والمواد النفطية، فقد تجاوز سعر ليتر المازوت 6500 ل.س والبنزين وصل إلى 9000 ل.س، الأمر الذي أدى الى تقنين ساعات الكهرباء من 7 ساعات الى 4 ساعات يومياً والضرر بالأعمال الخدمية للبلديات.
في حين قللت منظمة اليونيسف كمية المياه المخصصة لنازحي عفرين في المنازل الشبه مدمرة في قرى الشهباء، وخاصة في مركز ناحية تل رفعت والقرى المحيطة بها.