دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشار الأسد لحضور اجتماع منظمة “شنغهاي للتعاون” المزمع عقده في أوزبكستان منتصف ايلول المقبل، والذي يشارك فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فهل يلتقي الطرفان بوساطة روسية تكون مدخلاً للمصالحة بينها.
وذكرت وكالة “تسنيم” الايرانية بأن بوتين دعا بشار الأسد للمشاركة في اجتماع منظمة “شنغهاي” للتعاون الذي يحضره كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وكشفت الوكالة عن جهود روسية تبذل لأجل عقد لقاء بين أردوغان والأسد، خلال الاجتماع المرتقب لقادة منظمة “شنغهاي للتعاون” في مدينة سمرقند في أوزبكستان. وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا كلّاً من أردوغان والأسد إلى المشاركة في هذه القمة، لافتة إلى احتمال لقاء بين الطرفين على هامش القمة.
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن رئيس “حزب الوطن” التركي دوغو برينجك بصدد القيام بزيارة قريبة إلى دمشق على رأس وفد سياسي ودبلوماسي، يلتقي فيها الأسد.
وأضافت أن عدداً من الوزراء السابقين والدبلوماسيين المخضرمين الأتراك سيرافقون برينجك في هذه الزيارة، مشيرة إلى أن الزيارة ستتم عبر طائرة خاصة، وهي أول رحلة طيران مباشرة من تركيا إلى دمشق منذ 2011.
وبحسب معلومات الوكالة الإيرانية فأنه “في حال كانت هذه الزيارة إيجابية، والتقرير المرفوع بشأنها وتقييم كل من دمشق وأنقرة لها إيجابيين، فسيكون هناك احتمال لعقد لقاء بين الأسد وأردوغان على هامش الاجتماع المقبل لمنظمة شنغهاي في أوزبكستان”.
وتأتي هذه المعلومات، في وقت يصل فيه وزير الخارجية في الحكومة السورية فيصل المقداد يوم الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وتأتي زيارة المقداد في ظل الحديث عن مصالحة تركية مع الحكومة السورية برعاية روسية، من أجل الاتفاق على بعض المطالب التي حددها كل طرف بخمسة بنود من أجل المضي قدماً، والجلوس حول طاولة المفاوضات، حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية.