طالبت دمشق على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة حسام الدين آلا، مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي لإنهاء ممارسات الدولة التركية باستخدام المياه سلاحا وعقابا جماعيا في حربها على الشعب السوري.
وذكرت وكالة “سانا” التابعة للحكومة السورية أن دعوة السفير حسام الدين آلا جاءت خلال مناقشة إحاطة المفوض السامي لحقوق الإنسان بالدورة الثامنة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان.
وتابعت أن السفير آلا أكد أن “ممارسات النظام التركي التي ترقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية تعرض ملايين السوريين اليوم لأوضاع إنسانية كارثية تهدد حقوقهم الأساسية بما فيها حقهم في الصحة والغذاء والمياه والكهرباء والتنمية”.
وكانت تركيا والفصائل الموالية لها قد سيطرت على محطة مياه العلوك خلال العملية العسكرية على شمال شرق سوريا عام2019.
وتوفر تلك المحطة مياه لـ 460 ألف شخص في مدينة الحسكة وثلاثة مخيمات نازحين. وعمدت السلطات التركية لإيقافها في أكثر من مناسبة متبعة سياسة التعطيش لإجبار سكان تلك المناطق على الخضوع لسلطتها.
وتتواصل لليوم الخامس عشر على التوالي انتهاكات الدولة التركية والفصائل الموالية لها على مشروع مياه علوك في ريف مدينة رأس العين، ما يؤدي إلى تأخر ضخ المياه إلى الأهالي وزيادة معاناتهم للحصول على مياه الشرب وسط المدينة.
وبين مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في الحسكة المهندس محمود العكلة في تصريح لـ”سانا” قوله “أن المجموعات الإرهـ.ـابية الموجودة ضمن مناطق سيطرة الاحـ.ـتلال التركي في ريف مدينة رأس العين لا تزال تعتدي على محطة مياه علوك والخطوط الكهربائية المغذية لها حيث تستمر عمليات سرقة الكهرباء القادمة من محطة كهرباء الدرباسية باتجاه محطة علوك وما يرافق ذلك من عمليات فصل كهربائي متكررة نتيجة الحمولات الزائدة”.
ولفت العكلة إلى أنه نتيجة الأوضاع الأمنية والاعتداءات التركية المستمرة على مناطق ريف تل تمر الشمالي لم تتمكن ورشات الصيانة في مؤسسة المياه خلال اليومين الماضيين من التوجه إلى محطة علوك لصيانة الأعطال التي تطرأ على غواطس المياه والتجهيزات الكهربائية والميكانيكية وبالتالي فإن المحطة تعمل حالياً بطاقتها الإنتاجية الدنيا في انتظار تحسن الظروف لدخول المحطة مجدداً.