كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، عن إجراءه محادثات قصيرة مع وزير الخارجية في الحكومة السورية، فيصل مقداد. ولكن ما موقف الائتلاف الذي استنكر زيارة بعثة الأمم المتحدة إلى سوريا، من هذا اللقاء وهل سيستنكره أم أنه سيبرره كعادته ويضحك على السوريين؟
وخلال مؤتمر صحفي عقد على هامش المؤتمر الثالث عشر للسفراء الأتراك، قال جاويش أوغلو، أنه أجرى محادثات مع نظيره فيصل المقداد خلال اجتماع دول عدم الانحياز في العاصمة الصربية بيلغراد، الذي حضره الأخير في الحادي عشر من تشرين الأول العام الماضي.
ويأتي تصريح أوغلو هذا بعد أن كان قال في وقت سابق بأن تركيا مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم السياسي للحكومة السورية في مواجهة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
كما تحدثت وسائل إعلام تركية خلال الأيام الأخيرة عن احتمالية لقاء الرئيس التركي ببشار الأسد، أو إجراء اتصال هاتفي بينهما في أضعف الحالات.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، ما هو موقف الائتلاف السوري من إعلان جاويش أوغلو بعد أن أعلن المجلس رفضه لزيارة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى مناطق الحكومة السورية، محذراً من أن “أي تقارب وقبول بهذا النظام يناقض الحل السياسي ويُفقده جدواه، ويعزز استمرار مأساة الشعب السوري الذي يرفض هذا النظام رفضاً كاملاً”، مشدداً على ضرورة “استمرار العزلة الدولية للنظام المسؤول عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين وتهجير الملايين”.
ويرى المتابعون أن الائتلاف السوري عبارة عن دمية بأيدي تركيا، ولن يجرأ على إصدار إي إدانة أو رفض للقاء شاويش أوغلو بالمقداد، كما فعل مع بعثة الاتحاد الأوروبي.