بالتزامن مع التصعيد التركي الأخير ضد مناطق شمال وشرق سوريا، بعد الاجتماع الذي عقد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، عقدت مجموعات تابعة للحكومة السورية حضره ضباط رفيعي المستوى، ركزت فيه على كيفية زعزعة أمن واستقرار مناطق الإدارة الذاتية بما يخدم مصالح الحكومة.
وعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً في سوتشي الروسية يوم الـ 5 من آب الجاري، وخلال الاجتماع، تصدر ملف الوضع السوري المناقشات. ويبدو أن الاجتماع خرج بتفاهمات بين الطرفين حول ضرورة محاربة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لوقوفها عائقاً أمام مصالح الطرفين في سوريا.
خصوصاً أنه سبق الاجتماع حديث للمتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، الذي أشار فيه أن روسيا تتفهم المخاوف الأمنية التركية، وكذلك حديث وزير الخارجية التركي عن استعداد أنقرة لدعم دمشق سياسياً وبشتى السبل ضد الإدارة الذاتية.
وبناء على هذه التطورات، أكدت مصادر موثوقة عن عقد المجموعات التابعة للحكومة السورية اجتماعاً في إحدى المربعات الأمنية بمناطق الإدارة الذاتية (يرجح أن يكون في الحسكة خصوصاً مع تعيين محافظ جديد لها)، وذلك بحضور ضباط رفيعي المستوى من قوات الحكومة السورية.
ولفتت المصادر أن الاجتماع تناول كيفية زعزعة أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا، بالاستفادة من التفاهمات التي تم التوصل إليها في سوتشي، وكذلك التصعيد التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا، إذ شهدت القرى الحدودية قصفاً تركياً موسعاً بالمدفعية والهاون والطائرات المسيرة خلال الأيام التي تلت اجتماع سوتشي.
وأوضحت المصادر أن من بين الطرق التي تم الحديث عنها اللجوء إلى استهداف قيادات اجتماعية وشيوخ عشائر عربية تقف ضد الحكومة السورية واتهام الإدارة الذاتية بالوقوف وراء الاستهدافات، ولفتوا أنه بإمكانهم اتهام تنظيم الدولة الإسلامية وحتى الفصائل الموالية لتركيا عبر وسائل إعلامهم غير الرسمية بالوقوف وراء هذه الاستهدافات.
وأكدت المصادر، أن الهدف من تلك الاستهدافات هو إبعاد العرب خصوصاً عن قوات سوريا الديمقراطية وزعزعة أمن واستقرار المنطقة عبر خلق الفتن بين العرب والكرد، بالإضافة إلى التخلص من الشيوخ والوجهاء المعارضين للحكومة السورية.