أعلن قيادي بارز في “الفيلق الثالث” أحد مكونات “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا، استقالته من منصبه العسكري، وذلك بعد أسبوع من تنديده بالتصريحات التركية حول تقديم الدعم السياسي للحكومة السورية لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية.
وقبل أسبوع، ندد مهند خلف، عبر تغريدة على تويتر، بتصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حول “دعم الحكومة السورية سياسياً لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، لإبعادها عن الحدود التركية”.
ويرى المراقبون أن السبب وراء استقالة خلف يعود لعدم تقبّله لتصريحات أوغلو، إلا أن مهند خلف الملقب بـ”أبو أحمد نور” أقدم على الاستقالة دون ذكر الأسباب.
في حين عقد فصيل الجبهة الشامية المنضوية ضمن الفيلق الثالث، يوم أمس اجتماعاً لتعيين حسام ياسين الملقب بـأبو ياسين قائد عام خلفاً لـ”أبو أحمد نور”.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي في الجبهة الشامية سراج الدين العمر أن تعيين حسام ياسين هو “أمر طبيعي يحدث كل فترة في الجبهة الشامية سابقاً، والفيلق الثالث حالياً”.
من جهته قال الباحث في مركز جسور للدراسات، وائل علوان، إنه لا توجد أسباب واضحة لاستقالة أبو أحمد نور، وإنما هناك الكثير من المؤشرات حول أسباب داخلية ضمن الجبهة الشامية والفيلق.
ويضم الفيلق الثالث، كلاَ من “الجبهة الشامية” و”جيش الإسلام” و”فيلق المجد” و”لواء السلام” و”فرقة الملك شاه” و”الفرقة 51″.
وبحسب المعلومات فإن القيادي الجديد للفيلق حسام ياسين، ينحدر من بلدة اورم الكبرى بريف حلب الغربي، وكان سابقاً قيادياً في “جيش المجاهدين”، قبل أن يصبح قيادياً في فصيل “ثوار الشام”، بعدها أصبح قيادي في الجبهة الشامية عام 2016.