دعت الإدارة المدنية في منبج، المجتمع الدولي لتصويب سياساته الخاطئة ومكافحة الإرهاب والدول الداعمة له، وقالت إن الإرهاب ما كان له أن ينتشر في سوريا لولا دعم الدول الخارجية له وفتح تركيا حدودها لدخول آلاف الإرهابيين.
وأصدرت الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج بياناً للرأي العام بخصوص العثور على مقبرة جماعية بالقرب من فندق منبج ومبنى الإدارة المدنية وسط المدينة، والذي كان يستخدم سابقاً كسجن لدى تنظيم الدولة الإسلامية إبان سيطرته على المدينة بين أعوام 2014ـ2016.
وقال البيان: “مع اقترابنا من الذكرى السادسة لتحرير منبج وريفها من هذا الإرهاب لا تزال تكتشف علينا جرائمه وفظائعه”، مشيراً إلى العثور على مقبرة جماعية أثناء عمل لجنة البلديات في مدينة منبج بعمليات الحفر لصيانة وتنظيف الصرف الصحي في المدينة.
وأوضح البيان أن العمال عثروا في البداية على 3 هياكل عظمية يوم 27 تموز، وبدأوا بعد ذلك باستكمال عمليات البحث، لافتاً إلى العثور على 29 جثة تتراوح أعمارها بين 18 و 60 عام.
وأضاف البيان: “إن الجثث لم يتبقَ منها سوى الهياكل العظمية والملابس وبعض المتعلقات الشخصية، وجميع الجثث تم تصفيتها عن طريق طلق ناري في الرأس وأغلبها كانت مكبلة الأيادي ومعصوبة الأعين”.
وبناء على ذلك جدد مجلس منبج المدني الدعوة “للمجتمع الدولي إلى تصويب السياسات الخاطئة والالتزام بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وفق الشرعية الدولية ومساءلة الدول التي قدمت وما تزال تقدم مختلف أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية على مدى السنوات الماضية”.
وتابع قائلاً: “بات الجميع يعلم يقيناً بأن الإرهاب في بلدنا لم يكن لينتشر ويتوسع لولا الدعم الخارجي من دول معروفة للقاصي والداني من حيث إرسال آلاف المرتزقة المسلحين بأحدث الأسلحة. فيما فتحت تركيا حدودها أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين قدموا من مختلف أصقاع الأرض وقدمت لهم الدعم اللوجستي ومعسكرات التدريب بإشراف الاستخبارات التركية والغربية، وأن كل من يسعى لتشويه هذه الحقيقة يتحمل أيضاً انتشار الإرهاب واستمرار سقوط هؤلاء الضحايا”.