قال عضو في البرلمان السوري عن مدينة حلب وريفها، إنَّ التصريحات التركية الأخيرة عن الدعم السياسي للحكومة السورية، لا يمكنها أن تُمحي سنوات من الحـ.ـرب التي كانت تركيا جزء منها، متسائلاً بالقول “هل يعقل أن نثقَ بالدور التركي ونتعاون معه وهو السبب الرئيسي في زعزعة استقرار سوريا من خلال دعم الفصائل المـ.ـسلحة”.
وكان وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، قد قال الأسبوع الماضي، إن بلاده ستقدم “كل أنواع الدعم السياسي لعمل الحكومة السورية في ما يتعلق بإخراج الإرهابيين” (على حدِ تعبيره)، وأن تركيا تباحثت مع إيران في هذا الخصوص في وقتٍ سابق.
وقال البرلمانيّ السوري الذي فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة نورث برس المحلية، “لا يمكن لتصريح دبلوماسي أن يمحو أكثر من عشر سنوات من العلاقات المتأزمة التي وصلت لدرجة الحرب الشاملة بين سوريا وتركيا، وهو لا يخرج من إطار إظهار الحكومة السورية على أنها متعاونة ومتساهلة مع نوايا تركيا بشن عمل عسكري”.
وتساءل البرلماني:” هل يعقل أن نثق بالدور التركي ونتعاون معه وهو السبب الرئيسي في زعزعة استقرار سوريا من خلال دعم الفصائل المسـ.ـلحة خاصة المتـ.ـطـ.ـرفين والراديـ.ـكـاليين، فهي دعمت وسلّحت وجلبت الأيغور والتركستان وغيرهم لقتل شعبنا، وجرائمها لا تُعد ولا تُحصى فهي المسؤولة عن القتل والتدمير وسرقة الآثار والثروات في الشمال السوري وهي من شكلت ولاتزال ترعى حكومة ما تسمى بـ “الائتلاف” وتعطيها الشرعيَّة”.
وأضاف متسائلاً: “هل يعقل أن يمحو تصريح واحد كل هذه الخلافات؟”.
وبحسب رأي البرلمانيّ، فإنَّ العلاقات بين الدول “تحكمها المصالح”، وفي السياسية لا يوجد عداء مطلق، “ولكن لا يمكن لعلاقات بين بلدين أن تتطور بالتصريحات ولا سيما بأنَّ البلدين لهما إرث تاريخي طويل من الصراع وعدم الثقة كما هو الحال بين سوريا وتركيا اليوم”.
وأضاف: “حكومة حزب العدالة والتنمية على أبواب انتخابات وتريد الإيحاء للناخب بأنها تنوي طي ملف النزوح السوري في تركيا عبر فتح قنوات مع دمشق”.