أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارة لها إلى تركيا معارضتها للعملية العسكرية التي تعتزم أنقرة شنّها على شمال وشرق سوريا، قائلة ” معاناة السوريين ستزداد سوءاً بسبب تجدد الصراع العسكري، وظهور عدم استقرار جديدة ستستغله تنظيم الدولة الإسلامية”، فيما أجرت صحيفة “دير تاجسشبيجل” الألمانية استطلاع رأي حديث في غضون زيارة الوزيرة، كشف عن عدم ثقة أغلب المواطنين الألمان في تركيا، وهي تحت قيادة أردوغان.
وقالت بيربوك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الجمعة أن “معاناة السوريين ستزداد سوءًا مرة أخرى مع تجدد المواجهة العسكرية”.
وفيما حث جاويش أوغلو ما وصفه “حلفاء بلاده” لدعم “حرب تركيا المشروعة”، قالت نظيرته الألمانية، إن التوغل قد يساعد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على “اكتساب موطئ قدم في سوريا”.
وأثير نقاش حاد بين وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ونظيرها التركي جاويش أوغلو، عندما طُلب من تركيا احترام قرارات مجلس أوروبا بشأن حقوق الإنسان.
وشددت على أن قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بشأن المعارض المعتقل عثمان كافالا “يجب أن يطبق”.
وقالت “من مسؤولياتي كوزيرة للخارجية احترام أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والدفاع عنها دون استثناء وفي جميع الأوقات”، مضيفة أنه يتعين إطلاق سراح كافالا.
ورد جاويش أوغلو بالقول إن اليونان والنرويج وألمانيا لم تنفذ أيضا أحكاما أخرى صادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان واتهم ألمانيا بتمويل كافالا.
يذكر أنه حُكم على كافالا بالسجن المؤبد دون عفو مشروط في نيسان الماضي بتهمة تمويل احتجاجات “جيزي” عام 2013 على مستوى البلاد فيما وصفته جماعات حقوقية بأنه محاكمة سياسية.
وفي السياق كشف استطلاع رأي حديث أجرته صحيفة “دير تاجسشبيجل” الألمانية في غضون زيارة الوزيرة الألمانية الى تركيا عن عدم ثقة أغلب المواطنين الألمان في تركيا، وهي تحت قيادة أردوغان.
وفي الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة، وجه للمشاركين سؤال “هل ما زالت تركيا شريكًا موثوقًا به في إدارة أردوغان؟”، قال 78% من المشاركين إنهم لم يجدوا تركيا بقيادة أردوغان موثوقة، بينما ظلت نسبة 16% من قالوا إنها موثوقة، فيما قال 6% من المشاركين إنهم يرون أن تركيا “لا يمكن الاعتماد عليها”.
ومن جهة أخرى أوضح كريستيان براكيل، رئيس مؤسسة هاينريش بول التركية، للصحيفة أن أحد النزاعات الألمانية التركية هو حظر موقع وكالة دويتشه فيله الإخباري في تركيا.