تفقد نائب والي “هاتاي” المدعو “أورهان” قبل أربعة أيام أثناء زيارته لمدينة عفرين، شمال حلب، مشروع سوق الهال الجديد برفقة “محمد شيخ رشيد” نائب رئيس المجلس المحلي في المدينة التابع للسلطات التركية.
وقالت مصادر محلية أنّ المشروع بُنيّ في قرية «ترندة» على أرض تم الاستيلاء عليها وعائدة ملكيتها لمدني مهجّر قسراً.
وأعلن المجلس المحلي لمدينة “عفرين” التابع للسلطات التركية قبل ثلاثة أشهر عن فتح باب الاكتتاب على /108/ محل من المحال التجارية ضمن مشروع سوق الهال الجديد، والذي يقع جنوب شرق قرية ترندة على أرض مساحتها تقدر بـ50,000 م٢ عائدة ملكيتها للمواطن المهجر قسراً من مدينة عفرين “بشير أسود”.
ويضم المشروع 144 محل تجاري و5 مشاغل بالإضافة إلى القسم الإداري و25 محل خدمي ومسجد وحمامات عامة وقسم للشرطة وساحة تفريغ وقبان حديدي وساحة مبيت للشاحنات ومواقف خاصة بسعة 220 موقف.
وسينقل سوق الهال الحالي بعد الانتهاء من أعمال البناء المحددة بستة أشهر حسب ما نصّ عليه بنود الاكتتاب الصادر عن المجلس المحلي لمدينة عفرين.
ويرى مراقبون أن الزيارات المتكررة للمسؤولين الأتراك إضافةً لمثل هذه الخطوات يهدف بالدرجة الأولى إلى تكريس واقع الاحتلال للمدينة إلى جانب عمليات التغيير الديمغرافي لربطها بتركيا.
المصادر أشارت أن المجلس المحلي وبتوجيهات تركية تقوم بمنح النازحين وذوي الفصائل الموالية لتركيا الحق باستملاك عقارات في المدينة بطريقة قانونية، إذ سيتم بيع المحلات التجارية في السوق الهال الجديد لهم بـ “صيغة قانونيّة”.
وعبّر أصحاب المحلات القديمة في سوق الهال عن سخطهم الشديد من هذا القرار لبعده عن المدينة من جهة وقربه من مكب النفايات ومقالع الحجر من جهة أخرى، ويرون أن الهدف من المشروع هو الاستيلاء على المحلات التجارية التي تعود ملكيتها للسكان الأصليين.
