اعترف السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد بأن بلاده لم تفهم ما يجري في سوريا على الوجه الصحيح.
وقال “فورد” في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” عندما أستعيد اليوم ما جرى، أجد أننا كنا نلهث باستمرار لمحاولة اللحاق بتطورات الأحداث في سوريا. والأهم من ذلك، أننا لم ندرك أنه بحلول عام 2012 تحول الأمر إلى حرب حقيقية. أما السوريون على الأرض، الذين عاشوا تحت وطأة البراميل الحارقة و الهجمات بالأسلحة الكيماوية، فقد أدركوا هذا الأمر. (وفق تعبيره)
وأضاف: بينما كان يحدث كل ذلك أصر مسؤولون أميركيون يعيشون بعيداً في واشنطن، على الحديث عن “عدم وجود حل عسكري”. وكررنا هذا الأمر آلاف المرات منذ عام 2011 حتى يومنا هذا، إلى درجة أن هذه العبارة تحولت إلى عقيدة راسخة في أذهاننا.
وتابع: “لم يستجب الأميركيون بعدما تدخل الطيران الروسي على نحو مباشر في الحرب السورية في أيلول 2015، وتوقع الرئيس باراك أوباما أن الروس بذلك سيسقطون في مستنقع شبيه بما واجهه الأميركيون في فيتنام. لكن ما ينبغي الانتباه إليه هنا، أنه في فيتنام، كان الاتحاد السوفياتي والصين يبعثان بمزيد من الإمدادات والأسلحة إلى فيتنام الشمالية مع كل تصعيد أميركي ولم تدرك واشنطن، من ناحيتها، أنه من دون التصعيد من جانب المعارضة السورية، لن يكون هناك مستنقع في انتظار روسيا.
ورأى “فورد” أنه لدى الأميركيين كثير من الأمل في قوة العقوبات الاقتصادية للحصول على تنازلات من الرئيس السوري بشار الأسد، الذي من الواضح أنه سيبقى على عرشه رغم العقوبات.
وختم السفير الأميركي “الخطأ الأكبر الذي ارتكبه الأميركيون، هو عجزهم عن استيعاب كيف يفكر السوريون”.