تداول نشطاء معلومات تفيد بأن محافظ الحسكة غسان حليم خليل، افتتح سوقاً شعبية لبيع المنتجات الغذائية، وقال النشطاء أن المواد المعروضة للبيع هي مواد إغاثية أرسلت إلى المحافظة لتقديمها للمحتاجين ولكنه استولى عليها.
وفي التفاصيل، أشار النشطاء أن السوق تابعة للمحافظ غسان خليل شخصياً، وعائداتها تعود له، وتم فيها عرض المساعدات الإنسانية التي استولى عليها من المنظمات والجمعيات الخيرية.
وأكد النشطاء أن المحافظ استولى على مساعدات إغاثية لجمعية مار منصور في مدينة الحسكة، إلى جانب مساعدات لمنظمات أخرى.
ولفتت المصادر أن وفداً من الجمعية توجه إلى العاصمة دمشق وقدم شكوى ضد المحافظ بسبب استيلائه على مساعدات الجمعية وبيعها.
وأشارت أن المحافظ يمتلك مجموعة من العملاء المقربين بعضهم من قيادات حزب البعث في المحافظة، وتقوم المجموعة باختلاس المال العام وسرقة المساعدات الإنسانية، وتبيعها لصالح المحافظ لقاء الحصول على بعض الامتيازات.
وتأتي هذه الخطوة من محافظ الحسكة في إطار استغلاله لمنصبه من أجل الحصول على الأموال وزيادة ثرائه على حساب المواطنين الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدات.
ويشار أنه في أواخر حزيران المنصرم، وثق تقرير لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، استيلاء الجهات الأمنية التابعة للحكومة السورية في محافظة الحسكة، على آلاف السلال الغذائية التي ترسلها الأمم المتحدة كمساعدات أممية إلى سكان المنطقة.
ولفت التقرير أن الهلال الأحمر السوري، وزع فقط حوالي 13500 سلة في حين أنه يحصل على مساعدات لأكثر من 70 ألف أسرة مسجلة لديه.
وأوضح التقرير أن قيادات أمنية وقيادات الدفاع الوطني وحزب البعث يستولون على المساعدات، حيث يتم بيعها في السوق السوداء.
ويبدو أن السوق الشعبية هي طريقة جديدة لعمليات بيع المساعدات الأممية التي يسرقها مسؤولو الحكومة في المحافظة.