تجدد التوتر الأمني في ريف حلب بين أتباع قيادي في حركة أحرار الشام مقرب من هيئة تحرير الشام وعناصر فصيل الجبهة الشامية المقرب من الاستخبارات التركية، في حين أقدم الأخير على الاعتداء على أهالي عدة قرى بتهمة التعامل مع هيئة تحرير الشام.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، تعزيزات عسكرية واستنفار لفصائل “الجيش الوطني” من جهة، وعناصر حركة أحرار الشام من أتباع القيادي السابق للحركة “حسن صوفان” المقرب من هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في قرى سوسيان ومخيم الحدث ومحيط مدينة الباب، على خلفية اعتداء أتباع القيادي “حسن صوفان” على عناصر “الجبهة الشامية” في مخيم قرية الحدث، وإنشاء حواجز عسكرية لإيقاف المارة.
وفي سياق متصل، توفي مدني متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء الاشتباكات التي اندلعت بين فصيلي ”أحرار الشام” من جهة و فصيل “الجبهة الشامية” من جهة أخرى بتاريخ 18 حزيران الجاري، وبذلك يرتفع تعداد الخسائر البشرية من المدنيين إلى 5 بالإضافة إلى مقتل 4 عسكريين من كلا الطرفين.
وفي سياق ذي صلة، أقدم عناصر دورية تابعة لفصيل فيلق الشام المقرب من الاستخبارات التركية، على خطف ثلاثة مواطنين من أهالي قرى فافرتين وبرج حيدر يوم أمس الجمعة، بتهمة التعامل مع هيئة تحرير الشام والترحيب بهم.
وفقاً لنشطاء المرصد السوري، فإن فصيل فيلق الشام وبعد انسحاب هيئة تحرير الشام من قرى فافرتين وبرج حيدر وبعيه وباصوفان عمد إلى شن حملة دهم واعتقالات بحق الأهالي بحجة التعامل مع هيئة تحرير الشام، كما عمد إلى الاعتداء بالضرب المبرح على ثلاثة مواطنين واقتيادهم إلى جهة مجهولة ولايزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.
ويشار أنه في الـ 21 من يونيو/حزيران الجاري، عقد اجتماع عسكري بين فصيل “الجبهة الشامية” من جهة، وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة أخرى، برعاية مباشرة من الاستخبارات التركية، في ريف حلب، تم بموجبها إيقاف القتال بين الطرفين وعودة جميع الأطراف إلى مواقعها قبل بدء الاشتباكات.