بحث رئيس حزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود برزاني، مع وفد من قيادة «المجلس الوطني الكوردي» السوري في إقليم كوردستان، توقف المحادثات بين الأحزاب الكوردية السورية، ومواقف المجلس من الدعوات الكوردية للقوات السورية بنشر منظومة الدفاع الجوي لصد الهجوم التركي المزمع ضد مناطق شمال وشرق سوريا.
وخلال اتصال هاتفي مع صحيفة «الشرق الأوسط»، قال سليمان أوسو رئيس «حزب يكيتي الكوردستاني»، أحد المشاركين في الاجتماع، بأن الاجتماع بحث التهديدات التي يتعرض لها الكورد في سوريا، وتوقف المحادثات بين الأحزاب الكوردية السورية.
ونوه أوسو حول الاجتماع بالقول “بحثنا مع الرئيس برزاني هذه الأوضاع، وأبلغناه بأن (حزب الاتحاد الديمقراطي)، أعلن نهاية هذه المفاوضات من طرفه وفك التزامه بما تم التوصل إليه في هذه المفاوضات»، ونقل بأن برزاني أكد على دعمه للشعب السوري وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وإنهاء مأساة السوريين.
وعن انعقاد مؤتمر المجلس، الذي تطرق إليه أوسو دون تحديد موعد لانعقاده أو مكان عقده، وقال «لم يعقد المجلس الكوردي مؤتمره الرابع منذ سبتمبر (أيلول) 2017، وإذا عقدنا المؤتمر فسيتم الوقوف على كل المستجدات السياسية في الساحة السورية والتهديدات والمخاطر المحدقة بشعبنا في كافة المناطق الكوردية، وكذلك العملية السياسية في جنيف».
عن موقف المجلس من التهديدات التركية، اعتبر أوسو، أن «سيطرة العـ.ـمال الكوردستاني على مناطقنا ومجاهرتهم بالأمر، تعطي المبررات للدولة التركية باجتياح هذه المناطق».
وعن دعوات قيادة قوات «قسد» ومسؤولي «حزب الاتحاد الديمقراطي» والإدارة الذاتية، التي وجهت لقوات الحكومة السورية بنشر منظومات الدفاع الجوي لصد الهجوم التركي، أوضح أوسو: «هذه كلها محاولات تمهيدية لتسليم المنطقة إلى النظام برعاية روسية ما سيعقد المشهد السياسي أكتر».
ولفت أوسو أنهم يعملون على تأمين مستلزمات آلاف النازحين بالقول: «نعمل على تأمين مستلزمات المعيشة لآلاف النازحين السوريين من مهجري مدن وبلدات عفرين بريف حلب ورأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة، رغم الإمكانات المادية المحدودة وحالة الحصار المفروضة».